باب معرفة ما ينصرف ومالا ينصرف
  قولهم: (خَيْرٌ، وَشَر)، أصله (أخيرُ، وَأَشَرُّ) لكنهم حذفوا الهمزة تخفيفًا، فلما حذفوها انصرف. وباقي الفصل مفهوم.
  العدل:
  قال: معنى العَدْلِ أن تلفظ(١) ببناء وأنت تريد بناء آخر، نحو: (عُمر) وأنت تريد: (عامراً)، و (زُفَرَ) وأنت تريد (زافراً). من ذلك (فعل)، وهو(٢) في الكلام على ضربين:
  فإن كانت الألف واللام تدخلان عليه فليس معدولاً، وذلك نحو: (جرد،(٣) وصُرَدِ، وَنُغَرِ، وَثُقب،(٤) وَغُرَف)(٥).
  فإن لم تكن الألف واللام(٦) تدخله فإنه معدول، نحو: (ثعل، وجُشم،(٧) وَعُمَر). لا تصرف ذلك(٨) معرفة للتعريف والعدل، وتصرفه
(١) في (ع): (تتلفظ).
(٢) في (مل): (وهي).
(٣) في (مل): (جرذ) بالذال المعجمة، وهو تصحيف.
(٤) جرد: جمع أجرد: وهو الذي ليس على بدنه شعر. اللسان (جرد)؛ والصُّرَدُ: طائر فوق العصف اللسان (صرد). والتَّغَرُ: فراخ العصافير واحدته نغرة ... وقيل النُّغَرُ: ضرب من الحمر حمر المناقير وأصول الأحناك، وجمعها نغران، وهو البلبل عند أهل المدينة. اللسان: (نغر). و (ثقب) سيأتي تفسيرها فيما نستقبل من كلام الشارح.
(٥) في (مل) زيادة: «فإن هذا كله مصرف لقولك: الصرد، والجرد والنغر، والثقب، والغرف».
(٦) في (مل): (وإن لم تكن اللام ... وهذا يوافق مذهب ابن جنّي في اعتباره اللام فقط أداة التعريف، وهو مذهب سيبويه انظر ص ٤٧٦ الحاشية رقم (١). والذي أرجحه أن قوله: (الألف) في الأصل و (ع) مقحمة من بعض النساخ.
(٧) وثُعالَةً وَتُعَلِّ: كلتاهما الأنثى من الثعالب «اللسان (ثعل) وفيه:» ... قد تَجَشَّمْتُ كذا وكذا أي فعلته على كره ومشقة والجُشَمُ: الاسم من هذا الفعل ... والجسم الجوف، وقيل الصدر وما اشتمل عليه من ضلوع .... اللسان (جشم).
(٨) في (مل): (لا تصرف شيئًا من ذلك ...).