البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الجمع

صفحة 561 - الجزء 1

  فأما عتود فجمعه على عدان بإدغام النّاء في الدال، والأصل عندان بإظهار التاء. والعنود: ما رعى من أولاد المعزى وقوي.

  وهذا الباب فيه ما استغنى بجمع القلة ولا كثرة له، نحو: رداء وأردية، وإناء وآنية، ولواء وَأَلْوِيَةٍ، وَكِساءٍ وَأَكْسِيَة.

  وإنما لم يجمعوه على الكثرة؛ لأنّه كان يجيء على كسو و ردي⁣(⁣١) وهذا بناء يثقل فلم يستعملوه.

  فأما ما استغنى بالكثير عن القليل، فنحو: غزال، وَغُزلان، ولم يقولوا: أَغْزَلَةٌ. وقالوا: ظَليمٌ⁣(⁣٢) وظُلُمانٌ. ولم يقولوا: أَظْلِمَةٌ. وهذا باب يكثر فقس ما يأتيك على ما أريتُك⁣(⁣٣) وبالله التوفيق.

  قال: «فإن كان (فاعلاً)⁣(⁣٤) كُسر على (فواعل)، نحو: غارب وغوارب، وكاهل وكواهل، وخالد وخوالد، وخاتم وخواتم. وقد جاء على (فعلان)، نحو⁣(⁣٥): راكب وَرُكْبان، وصاحِب وَصُحبان».

  اعلم أن كل اسم على مثال (فاعل) لا يخلو إما أن يكون لمذكر أو مؤنث، أو صفة لمذكر أو مؤنث. فإن كان لمؤنث اسمًا أو صفة جاز أن يجمع على


(١) في الأم الأصل ضبطت: (ردّي) بتشديد الدال، وهو خطا، والتصويب من (ع).

(٢) الظليم: الذكر من النعام اللسان (ظلم).

(٣) في الأصل: (رأيتك)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٤) في (مل): (فإن كان الاسم فاعلاً).

(٥) في (مل): زيادة: (نحو راهب ورهبان وراكب ...).