البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الجمع

صفحة 562 - الجزء 1

  (فَواعِلَ)، نحو: فاطِمَةٍ وَفَواطم ونائلة ونَوائِل، وقاعد وقواعد، وحائض وَحَوائِض، وأشباه ذلك. فإن كان اسما لمذكر جاء على (فَواعِلَ) أيضا، نحو كاهل وكواهل، وغارب وَغَوارِبَ، وأشباه ذلك.

  فأما إن كان صفة لمذكر فإنّه يجيء على أمثلة كثيرة مختلفة. فمن ذلك: كافِرُ وَكَفَرَةٌ، وَبَارٌ وَبَرَرَةٌ، وفاسق وفَسَقَةٌ، وَساحِرٌ وَسَحَرَةٌ، فجاء على (فَعَلةٍ) كما ترى. وقد جاء على (فَعْلاءَ)، نحو عالِم وَعُلَماء، وشاعر وشعراء، وهو كثير. وجاء أيضًا على (فعل)، نحو: فارِه وَفُرْه. وقد جاء أيضا على (فعول)، نحو: ساكت وَسُكوتٍ، وَشاهِد وشهود. وجاء على (فعل)، نحو: نائم ونُومٍ، وشاهد وشُهدٍ، وعلى (فعال)، نحو: صائِم وَصُوَامِ، وَقائِم وَقُوام. وعلى (فُعَلَة)، نحو: قاض وَقُضاة، وغاز وَغُزاة. وعلى (فعل) ساكن العين⁣(⁣١)، نحو: تاجرٍ وَتَجْرٍ، وَرَاكِبٍ وَرَكب. وعلى (فُعْلانَ)، نحو: راكب وركبان، ولا⁣(⁣٢) يمتنع جميع ذلك من الواو والنون إذا كان الاسم صفة لمن يعقل، نحو: الصائمون، والراكبون، والنائمون، وأشباه ذلك.

  قال: «فإن كان الاسم رُباعيًا كُسِّرَ على مثال (مفاعل)⁣(⁣٣) أي مثال كان، نحو: عَقْرَب وَعَقَارَبَ، وَبُرْتُنِ وَبَرائِنَ، وَزِبْرِج وَزَبارِجَ، وَسَبَطْر وَسَبَاطِرَ، وَدِرْهَم وَدَرَاهِمَ، وَجُخْدَب وَجَخَادِب. وكذلك ما كان ملحقا بالأربعة نحو: جَوْهَر وَجَواهِرَ، وَصَيْرَف وَصَيارف، وَجَيْفَس وَجَيافِسَ⁣(⁣٤)، وَجَدْوَل وَجَداولَ، وَعِشْيرِ وَعَثَائِرَ، وَأَرْطَى وَأَرَاط، وَحِذْرِيَةٍ


(١) (ساكن العين): ساقط من (ع).

(٢) في (ع): (فلا).

(٣) كذا في الأصل و (ع) والأولى (فعال).

(٤) في (ع): (خنفس وخنافس)، وهو تحريف.