باب الجمع
  والنون يلحقان الأفعال، نحو قولك: تَضربونَ وَتَرْكَعونَ وَتَسْجُدُونَ وأشباه ذلك. فأما إن كان في الصفة تاء التأنيث لم تُجمع إلا بالألف والتاء، نحو: علامة وَنَسَابَة، فتقول: عَلامات ونسابات، كما جمعت حمزة وطلحة بالألف والتاء.
  قال: «وقد شدّت ألفاظ من الجمع عن القياس قالوا: لَيْلَةٌ وَلَيالٍ، وَشِبْهُ وَمَشابِهُ، وَحَاجَةٌ وَحَوائِجُ، وَذِكْرٌ وَمَذاكِيرُ وَسَدَّ وَأَسَدَّةٌ»(١).
  اعلم أن هذا النوع من الجمع يُسْمَعُ سماعا ولا يُقاس عليه؛ لأنه جاء على غير واحده(٢)، وذلك أن ليالي(٣) جمع لَيْلات، وَمَشابه جمع مَشْبَهِ، وَحَوائِجَ جمع حائِجة(٤)، ومذاكير جمع مذكار، فلهذا قال(٥): إِنه شاد. والشاذ(٦) لا يقاس عليه.
  والله أعلم بالصواب.
(١) في الأصل: (شد وأشد) بالشين وبغير التاء في الثاني، وهو تصحيف وتحريف، والتصويب من (ع) و (مل).
(٢) في الأصل: (واحدة)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).
(٣) في (ع): (أن ليال)، وهو خطا.
(٤) في (ع): (جمع حاجة)، وهو تحريف.
(٥) في (ع): (قالوا)، وهو تحريف؛ لأن فاعل (قال) يعود إلى ابن جني في قوله السابق.
(٦) (والشاذ): ساقط من (ع).