البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الجمع

صفحة 575 - الجزء 1

  والنون يلحقان الأفعال، نحو قولك: تَضربونَ وَتَرْكَعونَ وَتَسْجُدُونَ وأشباه ذلك. فأما إن كان في الصفة تاء التأنيث لم تُجمع إلا بالألف والتاء، نحو: علامة وَنَسَابَة، فتقول: عَلامات ونسابات، كما جمعت حمزة وطلحة بالألف والتاء.

  قال: «وقد شدّت ألفاظ من الجمع عن القياس قالوا: لَيْلَةٌ وَلَيالٍ، وَشِبْهُ وَمَشابِهُ، وَحَاجَةٌ وَحَوائِجُ، وَذِكْرٌ وَمَذاكِيرُ وَسَدَّ وَأَسَدَّةٌ»⁣(⁣١).

  اعلم أن هذا النوع من الجمع يُسْمَعُ سماعا ولا يُقاس عليه؛ لأنه جاء على غير واحده⁣(⁣٢)، وذلك أن ليالي⁣(⁣٣) جمع لَيْلات، وَمَشابه جمع مَشْبَهِ، وَحَوائِجَ جمع حائِجة⁣(⁣٤)، ومذاكير جمع مذكار، فلهذا قال⁣(⁣٥): إِنه شاد. والشاذ⁣(⁣٦) لا يقاس عليه.

  والله أعلم بالصواب.


(١) في الأصل: (شد وأشد) بالشين وبغير التاء في الثاني، وهو تصحيف وتحريف، والتصويب من (ع) و (مل).

(٢) في الأصل: (واحدة)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٣) في (ع): (أن ليال)، وهو خطا.

(٤) في (ع): (جمع حاجة)، وهو تحريف.

(٥) في (ع): (قالوا)، وهو تحريف؛ لأن فاعل (قال) يعود إلى ابن جني في قوله السابق.

(٦) (والشاذ): ساقط من (ع).