- النسخة الأصل:

  وبعد ما تقدم يكون قد تحصل لدينا نسختين من الشرح؛ وذلك لأن النسخة (ج) منسوخة - كما ذكرنا - عن (ظ)، فهما تعتبران نسخة واحدة، وثلاث نسخ من المتن لاعتمادنا النسخة المحققة. من اللمع.

  وبعد دراسة النسخ ارتأيت أن أتخذ (ظ) أصلاً للأسباب التالية:

  ١ - وجود نسخة منسوخة عنها تكون لها رديفاً.

  ٢ - أنها أكثر دقة من ناحية ضبطها بالشكل من (ع).

  ٣ - أنها أقل من (ع) - فيما عدا خرم أولها سقطا.

  ٤ - أن الكتاب فيها يقع في جزأين كما وضعه مؤلفه.

  ٥ - أنها نسخت في حياة المؤلف.

  أفدت من (ج) في إتمام أول (ظ)، وفي ملء مواضع البياض التي خلفتها الأرضة فيها، فحيثما وجد بياض في (ظ) ملأته من (ج) ووضعته بين حاصرتين على الشكل التالي «[]» ولم أشر إلى ذلك في الحاشية اكتفاء بإشارتي إليه هنا، لكي لا أثقل الحاشية بأمور يمكن التخفف منها.

  أما ما كان من (ع) أو (مل) فقد وضعته بين حاصرتين على الشكل التالي «[]» وأشرت إلى ذلك في الحاشية.

  وحصرت كلام ابن جنّي بين قوسين على هذا الشكل «» لكي أميزه عن كلام الشارح.

  ولما كانت النسخة (ظ) تحوي على ترقيمين لأوراقها الأول قبل خرمها وهو الترقيم الأصلي والثاني الذي أُعطي لها بعد الخرم، فقد حرصت على استخدام الترقيمين معا، فأعطيتُ الأول الأرقام الهندية (١، ٢، ٣، ...) ووضعت الثاني