باب الموصول والصلة
  ٢١٩ - بَضَرْب بالسيوف رُؤوسَ قَوْمٍ ... أَزَلْنَا هَامَهُنَّ عَنِ المَقيل
  أي: بأن نضرب رؤوس قوم(١).
  اعلم أن المصدر، لما كان يدلّ على حَدَث كما أن الفعل يدل على حدث(٢)، والمصدر منقض، كما أن الفعل مُنْقَض ناب كل واحد منهما مناب الآخر. فأما الموضع الذي ناب الفعل [فيه](٣) عن المصدر فنحو قوله تعالى {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ ٣٥}(٤) والتقدير: هذا يوم لأنطق؛ لأن الأفعال لا يُضاف إليها. وفي قول الشاعر:
  ٢٢٠ - لا يُمْسِكُ الخَيْلَ إِلَّا رَيْثَ يُرْسِلُها ... ... ...
  أراد إرسالها.
٢١٩ - البيت من الوافر.
وهو في سيبويه: ١/ ٦٠، ٩٧، والتبصرة: ١/ ٢٣٩، وابن يعيش: ٦/ ٦١، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ١٠١٣، والمقاصد: ٣/ ٤٩٩.
المقيل: الموضع.
(١) (أزلنا هامهن عن المقيل أي بأن نضرب رؤوس القوم): ساقط من (ع).
(٢) (كما أن الفعل يدل على حدث): ساقط من (ع).
(٣) تكملة.
(٤) المرسلات: (٣٥).
٢٢٠ - شطر بيت من البسيط. لم أقف عليه بهذه الرواية فيما وقع تحت يدي من المصادر، وأغلب الظن أنه رواية في بيت أعشى باهلة:
لا يُصْعِبُ الأَمْرَ إِلا رَيْثَ يَرْكَبُهُ ... وَكُلُّ شَيْءٍ سِوَى الفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ
أو تحريف له.
وبيت أعشى باهلة السابق في الأصمعيات: ٩١، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٢٢٦. واللسان: (ريث). وعجزه في العمدة: ٢/ ٤٢.
أصعب الأمر: وافقه صعباً. ريث: قدر. يأتمر: يفعله من غير مشاورة كان نفسه أمرته به.