البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الموصول والصلة

صفحة 604 - الجزء 1

  ٢١٩ - بَضَرْب بالسيوف رُؤوسَ قَوْمٍ ... أَزَلْنَا هَامَهُنَّ عَنِ المَقيل

  أي: بأن نضرب رؤوس قوم⁣(⁣١).

  اعلم أن المصدر، لما كان يدلّ على حَدَث كما أن الفعل يدل على حدث⁣(⁣٢)، والمصدر منقض، كما أن الفعل مُنْقَض ناب كل واحد منهما مناب الآخر. فأما الموضع الذي ناب الفعل [فيه]⁣(⁣٣) عن المصدر فنحو قوله تعالى {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ ٣٥}⁣(⁣٤) والتقدير: هذا يوم لأنطق؛ لأن الأفعال لا يُضاف إليها. وفي قول الشاعر:

  ٢٢٠ - لا يُمْسِكُ الخَيْلَ إِلَّا رَيْثَ يُرْسِلُها ... ... ...

  أراد إرسالها.


٢١٩ - البيت من الوافر.

وهو في سيبويه: ١/ ٦٠، ٩٧، والتبصرة: ١/ ٢٣٩، وابن يعيش: ٦/ ٦١، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ١٠١٣، والمقاصد: ٣/ ٤٩٩.

المقيل: الموضع.

(١) (أزلنا هامهن عن المقيل أي بأن نضرب رؤوس القوم): ساقط من (ع).

(٢) (كما أن الفعل يدل على حدث): ساقط من (ع).

(٣) تكملة.

(٤) المرسلات: (٣٥).

٢٢٠ - شطر بيت من البسيط. لم أقف عليه بهذه الرواية فيما وقع تحت يدي من المصادر، وأغلب الظن أنه رواية في بيت أعشى باهلة:

لا يُصْعِبُ الأَمْرَ إِلا رَيْثَ يَرْكَبُهُ ... وَكُلُّ شَيْءٍ سِوَى الفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ

أو تحريف له.

وبيت أعشى باهلة السابق في الأصمعيات: ٩١، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٢٢٦. واللسان: (ريث). وعجزه في العمدة: ٢/ ٤٢.

أصعب الأمر: وافقه صعباً. ريث: قدر. يأتمر: يفعله من غير مشاورة كان نفسه أمرته به.