البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب التصغير

صفحة 634 - الجزء 1

باب التصغير

  قال⁣(⁣١): «وأمثلة التصغير ثلاثة: فُعَيْلٌ، وفُعَيْعِلٌ، وَفُعَيعِيل. فمثال (فعيل) لما كان على ثلاثة أحرف، نحو: كعب وكعيب، وَفَرْحْ وَفُريخ. ومثال (فُعَيْعِل) لما⁣(⁣٢) كان على أربعة أحرف نحو: جَعْفَرٍ وَجَعَيْفِر، وَجَدْوَلٍ وَجَدَيول.

  ومثال (فُعَيْعيل) لما⁣(⁣٢) كان على خمسة أحرف رابعها ألف أو واو أو ياء زوائد، نحو: مفتاح ومفيتيح، وقنديل وقنديل، وعُصْفور وعصيفير».

  اعلم أن التصغير إنما هو تحقير⁣(⁣٣) ما يجوز أن يُتَوَهُم عظيما، وتقليل ما يجوز أن يُتَوَهم كثيراً، وتقريب⁣(⁣٤) ما يجوز أن يُتَوَهُم بعيداً، ألا ترى أن قولنا: رجل، يجوز أن يُتَوَهَّم أنّه عظيم من الرجال، فإذا قلت: رجيل دل على تحقيره⁣(⁣٥). وكذلك إذا قلت: عندي دنانير، ربما ظنّ⁣(⁣٦) ظانّ أنها كثيرة⁣(⁣٧)، فإذا قلت: دنينيراتٌ بان قلتُها وكذلك إذا قُلْتَ: جاء قبل شهر رمضان، احتمل أنه


(١) في (مل) زيادة: (اعلم أن التصغير للأسماء دون الأفعال والحروف).

(٢) في الأصل و (ع): (ما) وهو تحريف والتصويب من (مل).

(٣) في الأصل: (تحقر)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٤) في الأصل: (أو تقريب)، وما أثبته من (ع)؛ لأنه يناسب ما قبله.

(٥) في الأصل و (ع): (تصغيره) وهو سهو.

(٦) في (ع): (يظن).

(٧) في (ع): (أنها عظيمة كبيرة) وهو وهم.