باب التصغير
  جاء قبله بزمان طويل فإذا قلت: قبيل شهر رمضان دلَّ على قرب المجيء. وكذلك بعيد.
  فإذا قلت: أخي وصديقي دلّ على لطف المنزلة، ويُحكى عن النبي صلى الله عليه [وسلم](١) أنّه قال: (أَصَيْحابي أُصَيْحابي)(٢). وقد ذهب بعض الناس(٣) إلى أن هذا(٤) الضرب فيه تعظيم، واستدل بقول الشاعر(٥):
  ٢٣٧ - / وَكُلُّ أُناسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهُمْ ... دُويْهِيَةٌ تَصْفَرُّ مِنْهَا الأَنامِلُ
  فقال: دُوَيْهيَةٌ، وقالَ: تَصْفَرّ منها الأنامل، وهذا يدل على تعظيمها. وأنشد أيضا(٦):
  ٢٣٨ - فُوَيْقَ جُبَيْلٍ سَامِقِ الرَّأْسِ لَمْ تَكُنْ ... لتَبْلُغَهُ حَتَّى تَكَلُّ وَتَعْمَلا
(١) زيادة من (ع) ليست في الأصل.
(٢) هذا جزء من حديث أخرجه الإمام مسلم عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال: لَيرِدنَّ علي الحوض رجال ممن صاحبني، حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلى اختلجوا دوني، فلأقولن: أَي رَبِّ أصيحابي أصيحابي. فليقالن لي: إنَّك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
صحيح مسلم في الفضائل باب إثبات حوض نبينا محمد ﷺ: ٤/ ١٨٠٠. الحديث رقم (٢٣٠٤). وجاء في جامع الأصول: ٢/ ٤٣٦: «وأصل الحديث بدون التصغير عند الجماعة».
(٣) ذهب إلى هذا الكوفيون انظر ابن يعيش على المفصل: ٥/ ١١٤، والهمع: ٢/ ١٨٥.
(٤) في الأصل: (هذه)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).
(٥) هو لبيد بن ربيعة.
٢٣٧ - البيت من الطويل.
وهو في ديوانه: ١٣٢، وشرحه للطوسي: ٢٥٦، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٢٥، ٢/ ٤٩، ١٣١، والإنصاف: ١/ ١٣٩، وابن يعيش: ٥/ ١١٤، والمغني: ١٤٤، ٢١٦، والخزانة: ٢/ ٥٦١، وشرح شواهد شرح الشافية: ٨٥، والمقاصد: ٤/ ٥٣٥، والهمع: ٢/ ١٨٥، وعجزه في المغني: ٤٨، ٦٩٣.
(٦) هو أوس بن حجر.
٢٣٨ - البيت من الطويل. وهو في ديوانه: ٧٨، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٢٥، وابن يعيش: ٥/ ١١٤، والمقرب: ٢/ ٨٠، والمغني: ١٤٤، وشرح شواهد شرح الشافية: ٨٥.