البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب التصغير

صفحة 637 - الجزء 1

  المصغر بهذه المثابة.

  قال: «فإن كان في الاسم تاء التأنيث حقرت ما قبلها، ثُمَّ جئت بها بعد فتحة ما قبلها، تقول في طَلْحَة: طُلَيْحَةٌ، وفي حَمْزَةٍ: حُمَيْرَةٌ وكذلك إن كانت فيه ألف التأنيث الممدودة تأتي بها بعد تحقير⁣(⁣١) ما قبلها تقول في حَمْراءَ: حُمَيْراءُ، وفي صَفْراء: صُفَيْراءُ، وفي أربعاء: أَربعاء.

  وكذلك ألف التأنيث إذا كانت رابعة نحو: حُبلى وَحُبَيْلي⁣(⁣٢)، وسعدى وسعيدي⁣(⁣٣).

  وكذلك ما فيه الألف والنون الزائدتان إذا لم تُكسر الكلمة عليهما، تقول في سكران: سُكَيْرانُ؛ لأنك لا تقول: سكارين⁣(⁣٤)، وتقول في سرحان: سريحين، لقولك سراحينُ».

  اعلم أن هاء التأنيث والألف الممدودة تثبتان في الاسم المصغر، سواء قلت حروف الاسم⁣(⁣٥) أو كثرت، وإنّما لم يجز حذفهما؛ لأنّهما⁣(⁣٦) بحركتهما⁣(⁣٧) تنزلا منزلة اسم ضم إلى اسم، فلا يجوز حذفهما، كما لايجوز حذف ياء النسب، ولما بينا وجب فتح ما قبلهما لأجلهما. وكذلك كل اسم على ثلاثة أحرف ورابعه ألف مقصورة نحو: حُبلى وبشرى، فإنّ هذه الألف تجري مجرى تاء طلحة وحمزة


(١) في الأصل: (بعد فتحة ...)، وهو وهم؛ لأن الألف يفتح ما قبلها دائما والتصويب من (ع) و (مل).

(٢) في (مل) زيادة: (وسكرى وسكيرى).

(٣) في الأصل رُسمت: (سعيداى)، وهو سهو، والتصويب من (ع) و (مل).

(٤) (لأنك ... سكارين): ساقطة من (ع).

(٥) في (ع): (قلت حروفه أو ...). وانظر ص ١٩ الحاشية رقم (٢).

(٦) في الأصل و (ع): (لأن)، وهو سهو.

(٧) في (ع): (بتحريكهما).