البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب ألفات القطع والوصل

صفحة 654 - الجزء 1

  أستثنيه لك، نحو: أَخَذَ، وَأَكَلَ، وَأَصَرَ⁣(⁣١)، وَأَكْرَمَ، وَأَصْلَحَ وَإِطريح وإسنام وإمخاض⁣(⁣٢)».

  اعلم أن همزة القطع لا تنحصر، وقد ذكرتُ لك ذلك؛ لأنها أصل في جميع الأسماء والأفعال والحروف، وإنّما همزة الوصل محصورة على ما بينت، وستقف عليه / إن شاء الله.

  قال: «وأما همزة الوصل فتدخل في الكلم الثلاث: الاسم والفعل والحرف، فدخولها في الأسماء في موضعين⁣(⁣٣): اسم غير مصدر، واسم مصدر.

  فأما الأسماء غير المصادر فعشرة وهي: ابْنُ، وَابْنَةٌ، وَأَثْنَانِ، وَاثْنَتَانِ، وَاسْمٌ، وَاسْتَ، وَامْرُؤٌ، وَامْرَأَةٌ، وَابْنَمْ، وَايْمُن⁣(⁣٤)».

  اعلم أنه ليس في الأسماء غير المصادر ما ألفه ألف وصل، سوى هذه الأسماء العشرة، وما سوى ذلك فألفه ألف قطع. فإن قال قائل: لم دخلت ألف الوصل في هذه الأسماء دون غيرها؟ قيل له: هذه الأسماء سقط منها حرف الاعتلال، فَسُكُنت أوائلها؛ ليدخلوا عليها همزة الوصل؛ لتكون الهمزة عوضاً من المحذوف منها.


(١) في (ع): (نحو أَخَذَ وَأُخِذَ وَأَصَرَ) وفي (مل): (... أَخَذَ وَأَصَرَ وَأَكْرَمَ ......).

(٢) «وسنام إطريح: طال ثُمَّ مال في أحد شقيه». اللسان: (طرح): «الإسنام: ثمر الحلي» اللسان (سنم).

وفيه: «والإمخاضُ: ما اجتمع من اللبن في المرعى حتى صار وقَرَ بَعيرٍ ....» اللسان (مخض).

(٣) في (مل): (من موضعين ...).

(٤) في (ع) و (مل): (وَايْمُن).