باب الاستفهام
  وأما المصدر فنحو قولك: أعجبني ما صنعت: أي صنيعك، فعند (الأخفش) أنها اسم(١)، وعند (سيبويه) أنها حرف(٢).
  وأما الموصوفة فنحو قولك: جئت بما خَيْرٍ من ذلك، ونظيرها (مَنْ) في الصفة.
  وأما التعجب فقولك: ما أَحْسَنَ زيداً! وتقديره: شيء أَحْسَنَ زيداً هو(٣).
  أما(٤) التي للْجَحْدِ فقوله(٥) [تعالى](٦) و ما هذا بشراً(٧).
  وأما التي للصلة فنحو قوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}(٨)، و {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}(٩) ومنه قول (عنترة):
  ٢٥٦ - ياشاةَ مَا قَنْص لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ ... حرمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لَمْ تَحْرُم
  يريد: يا شاةَ قَنص.
(١) انظر معاني القرآن للأخفش: ٢/ ٣٣٩، ٣٦١، ٣٧٨، ومذهبه في ذلك مضطرب انظر: ١/ ٤٠، ١٠٢، ٢٠٩، ٢/ ٣٠٧، ٣٩٩، تجده يقول بأنها مع ما بعدها اسم للمصدر. وانظر معاني الحروف للرماني: ٨٩، والمغني: ٣٣٨.
(٢) انظر الكتاب: ١/ ٤١٠، ١/ ١، ٤٥٣/ ٤٧٦.
(٣) (هو): ساقطة من (ع).
(٤) في (ع): (فأما).
(٥) في الأصل و (ع): (فقولك)، وهو سهو، والصواب ما أثبته.
(٦) زيادة.
(٧) يوسف: (٣١).
(٨) النساء: (١٥٥)، والمائدة: (١٣). وفي الأصل أسقط الناسخ (قهم) من قوله تعالى: (ميثاقهم).
(٩) آل عمران (١٥٩). وفي (ع) اقتصر بالشاهد على قوله تعالى (فبما رحمة من الله).
٢٥٦ - البيت من الكامل.
وهو في ديوانه: ٢١٣، ومعاني الحروف للرماني: ١٥٥، وصدره في المغني: ٣٦٦، والرواية فيه: ياشاة من قنص ... ، وعليها يفوت موضع الاستشهاد.