البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الاستفهام

صفحة 671 - الجزء 1

  وأما المصدر فنحو قولك: أعجبني ما صنعت: أي صنيعك، فعند (الأخفش) أنها اسم⁣(⁣١)، وعند (سيبويه) أنها حرف⁣(⁣٢).

  وأما الموصوفة فنحو قولك: جئت بما خَيْرٍ من ذلك، ونظيرها (مَنْ) في الصفة.

  وأما التعجب فقولك: ما أَحْسَنَ زيداً! وتقديره: شيء أَحْسَنَ زيداً هو⁣(⁣٣).

  أما⁣(⁣٤) التي للْجَحْدِ فقوله⁣(⁣٥) [تعالى]⁣(⁣٦) و ما هذا بشراً⁣(⁣٧).

  وأما التي للصلة فنحو قوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}⁣(⁣٨)، و {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}⁣(⁣٩) ومنه قول (عنترة):

  ٢٥٦ - ياشاةَ مَا قَنْص لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ ... حرمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لَمْ تَحْرُم

  يريد: يا شاةَ قَنص.


(١) انظر معاني القرآن للأخفش: ٢/ ٣٣٩، ٣٦١، ٣٧٨، ومذهبه في ذلك مضطرب انظر: ١/ ٤٠، ١٠٢، ٢٠٩، ٢/ ٣٠٧، ٣٩٩، تجده يقول بأنها مع ما بعدها اسم للمصدر. وانظر معاني الحروف للرماني: ٨٩، والمغني: ٣٣٨.

(٢) انظر الكتاب: ١/ ٤١٠، ١/ ١، ٤٥٣/ ٤٧٦.

(٣) (هو): ساقطة من (ع).

(٤) في (ع): (فأما).

(٥) في الأصل و (ع): (فقولك)، وهو سهو، والصواب ما أثبته.

(٦) زيادة.

(٧) يوسف: (٣١).

(٨) النساء: (١٥٥)، والمائدة: (١٣). وفي الأصل أسقط الناسخ (قهم) من قوله تعالى: (ميثاقهم).

(٩) آل عمران (١٥٩). وفي (ع) اقتصر بالشاهد على قوله تعالى (فبما رحمة من الله).

٢٥٦ - البيت من الكامل.

وهو في ديوانه: ٢١٣، ومعاني الحروف للرماني: ١٥٥، وصدره في المغني: ٣٦٦، والرواية فيه: ياشاة من قنص ... ، وعليها يفوت موضع الاستشهاد.