(دعاء عرفة)
  فَيُسْتَحَبُّ الوُقُوفُ فِيْهِ أَو الْقُرْبُ مِنْهُ حَسَبَ الإِمْكَانِ بِدُونِ مَشَقَّةٍ وَلَا زِحَامٍ، وَأَمَّا صُعُودُ الْجَبَلِ فَلَا مَعْنَى لَهُ.
(دُعَاءُ عَرَفَةَ)
(فَصْلٌ: فِي دُعَاءِ عَرَفَةَ)
  عَنْ عَلِيٍّ # قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «إِنَّ أَكْثَرَ دُعَاءِ مَنْ كَانَ قَبْلِي مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَدُعَائِي يَوْمَ عَرَفَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، اللَّهُمَّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسْوَاسِ الصَّدْرِ، وَشَتَاتِ الأَمْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ القَبْرِ، وَشَرِّ مَا يَلِجُ في اللَّيْلِ، وَشَرِّ مَا يَلِجُ في النَّهَارِ، وَشَرِّ مَا تَهُبُّ بِهِ الرِّيَاحُ، وَشَرِّ بَوَايِقِ الدَّهْرِ»، أَخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ.
  وَلَم يَزَلْ ÷ فِي دُعَاءٍ وَابْتِهَالٍ وَتَضَرُّعٍ، وَكَانَ فِي دُعَائِهِ رَافِعًا يَدَيْهِ إِلَى صَدْرِهِ كَاسْتِطْعَامِ الْمِسْكِينِ.
  وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ # مِنْ دُعَاءِ الرَّسُولِ ÷ بِعَرَفَةَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَالَّذِي نَقُولُ، وَخَيْرًا مِمَّا نَقُولُ، اللَّهُمَّ لَكَ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي، وَإِلَيْكَ مَآبِي، وَلَكَ رَبِّي تُرَاثِي»، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ.
  وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ® مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ ÷: «اللَّهُمَّ