(دعاء عرفة)
  إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلَامِي، وَتَرَى مَكَانِي، وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلَانِيَتِي، وَلَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي، أَنَا البَائِسُ الفَقِيرُ، الْخَائِفُ المُسْتَجِيرُ، الوَجِلُ المُشْفِقُ، المُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ المِسْكِينِ، وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ المُذْنِبِ الذَّلِيلِ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيْرِ، مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ، وَفَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وَذَلَّ لَكَ خَدُّهُ، وَرَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ شَقِيًّا، وَكُنْ بِي رَوُؤفًا رَحِيمًا، يَا خَيْرَ المَسْؤُولِينَ، وَيَا خَيْرَ المُعْطِينَ».
  وَعَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: (لَا أَدَعُ هَذَا المَوْقِفَ مَا وَجَدْتُ إِلَيْهِ سَبِيلًا، وَلَيْسَ يَومٌ أَكْثَرَ عِتْقًا لِلرِّقَابِ مِنْ يَومِ عَرَفَةَ، فَأَكْثِرْ فِيْهِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ اعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَأَوْسِعْ لِي مِنَ الرِّزْقِ الْحَلَالِ، وَاصْرِفْ عَنِّي فَسَقَةَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ؛ فَإِنَّهُ عَامَّةُ مَا أَدْعُو بِهِ اليَوْمَ).
  (فَائِدَةٌ): وَنُدِبَ الاِغْتِسَالُ يَومَ عَرَفَةَ.
  فَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ ÷.
  وَفِي مَنْسَكِ الإِمَامِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @: «فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ يَومَ عَرَفَةَ، فَاغْتَسِلْ».
  إِلَى قَوْلِهِ: «وَعَلَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيْحِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللهِ ø، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ÷، وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ، وَتَخَيَّرْ لِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شِئْتَ، وَلَا تَسْأَلْهُ مَأْثَمًا».
  قَالَ: «وَإِنْ شِئْتَ جَمَعْتَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِأَذَانٍ وَإِقَامَتَيْنِ ثُمَّ