كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[القران: معناه، ودليله]

صفحة 289 - الجزء 1

[القِرَان: معناه، ودليله]

  (فَصْلٌ): وَالقِرَانُ هُوَ الجَمْعُ بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ بِإِحْرَامٍ وَاحِدٍ.

  وَنِيَّةُ القِرَانِ شَرْطٌ عِنْدَ الْعِتْرَةِ، فَيَقُولُ عِنْدَ الإِحْرَامِ مَعَ النِّيَّةِ بِالقَلْبِ: «لَبَّيكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا»، وَهَذَا اللَّفْظُ مَرْوِيٌّ عَنْهُ ÷.

  قَالَ الإِمَامُ المَهْدِيُّ: «وَيَكْفِي أَنْ يُرِيْدَ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ مَعَ تَلْبِيَةٍ أَوْ تَقْلِيْدٍ لِلْهَدْيِ كَمَا مَرَّ.

  وَالأَصْلُ فِيْهِ قَوْلُهُ ÷: «أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي وَأَنَا بِوَادِي العَقِيْقِ فَقَالَ: صَلِّ بِهَذَا الوَادِي المُبَارَكِ رَكْعَتَينِ، وَقُلْ: لَبَّيكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ»»، انْتَهَى.

  وَلَا يُشْتَرَطُ أَنْ يَكُونَ إِحْرَامُهُ فِي أَشْهُرِ الحَجِّ، وَلَا فِي سَفَرٍ وَعَامٍ وَاحِدٍ.

  قُلْتُ: وَقَدْ سَبَقَ الكَلَامُ فِي الإِحْرَامِ.

[شروط القِرَانِ]

(فَصْلٌ): وَشُرُوطُهُ ثَلَاثَةٌ:

  الأَوَّلُ: النِّيَّةُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الكَلَامُ عَلَيْهَا فِي الإِحْرَامِ.

  الثَّانِي: أَنْ لَا يَكُونَ مِنْ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ.

  فَلَا يَكُونُ مِيْقَاتُهُ دَارَهُ، بَلْ مِنْ خَارِجِ المَوَاقِيْتِ، أَقَاسُوهُ عَلَى المُتَمَتِّعِ.