[القران: معناه، ودليله]
[القِرَان: معناه، ودليله]
  (فَصْلٌ): وَالقِرَانُ هُوَ الجَمْعُ بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ بِإِحْرَامٍ وَاحِدٍ.
  وَنِيَّةُ القِرَانِ شَرْطٌ عِنْدَ الْعِتْرَةِ، فَيَقُولُ عِنْدَ الإِحْرَامِ مَعَ النِّيَّةِ بِالقَلْبِ: «لَبَّيكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا»، وَهَذَا اللَّفْظُ مَرْوِيٌّ عَنْهُ ÷.
  قَالَ الإِمَامُ المَهْدِيُّ: «وَيَكْفِي أَنْ يُرِيْدَ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ مَعَ تَلْبِيَةٍ أَوْ تَقْلِيْدٍ لِلْهَدْيِ كَمَا مَرَّ.
  وَالأَصْلُ فِيْهِ قَوْلُهُ ÷: «أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي وَأَنَا بِوَادِي العَقِيْقِ فَقَالَ: صَلِّ بِهَذَا الوَادِي المُبَارَكِ رَكْعَتَينِ، وَقُلْ: لَبَّيكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ»»، انْتَهَى.
  وَلَا يُشْتَرَطُ أَنْ يَكُونَ إِحْرَامُهُ فِي أَشْهُرِ الحَجِّ، وَلَا فِي سَفَرٍ وَعَامٍ وَاحِدٍ.
  قُلْتُ: وَقَدْ سَبَقَ الكَلَامُ فِي الإِحْرَامِ.
[شروط القِرَانِ]
(فَصْلٌ): وَشُرُوطُهُ ثَلَاثَةٌ:
  الأَوَّلُ: النِّيَّةُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الكَلَامُ عَلَيْهَا فِي الإِحْرَامِ.
  الثَّانِي: أَنْ لَا يَكُونَ مِنْ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ.
  فَلَا يَكُونُ مِيْقَاتُهُ دَارَهُ، بَلْ مِنْ خَارِجِ المَوَاقِيْتِ، أَقَاسُوهُ عَلَى المُتَمَتِّعِ.