المختصر المفيد للقرشي،

أحمد بن إسماعيل القرشي (المتوفى: 1282 هـ)

ترجمة المؤلف

صفحة 16 - الجزء 1

  ولما تم فتح صنعاء للإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد حصل للمترجم له سروره ومرامه بالنصر والظفر لإمامه، واستمر في ترميم الأحوال، ثم انتقل من صنعاء إلى قرية جِدِر من أعمال بني الحارث بالجهة الشامية من صنعاء، وكان بها سكنه وسكن أهله.

  ومن مناقبه في جِدِر، أنها ماتت امرأة من نساء أهل جدر فطُلب للصلاة عليها، فسأل هل كانت تصلي؟ فقيل: لا!، قال: لا أصلي عليها، فارتاع أهل جدر لذلك، والتزم الرجال والنساء منهم المحافظة على الصلاة.

  وكانت وفاته بقرية جدر في شهر ربيع الآخر سنة ١٢٨٢ هـ، وأوصى بأن يُدفن بجراف صنعاء بالقرب من عبد القيوم ابن الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين |، فحصل الاختلاف فيما بين أهل قريتي جدر، وبعد خروج الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد من صنعاء لتشييع جنازة المترجم له أمر بدفنه فيما بين قريتي جدر، انتهى.

  هذا وقد كانت المقابلة على نسختين:

  الأولى: خطيّة من مكتبة مولانا ووالدنا الإمام / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي #، جيّدة الخط، قال في آخرها: تمّ زبر هذا المختصر المفيد بعون الله وإعانته/٥ شهر جماد الأول سنة ١٣٤٠ هـ.

  وبعده: نسأل الله العظيم، رب العرش الكريم، أن يجعله عملاً مبروراً، وأن يضاعف لمؤلفه وراقمه فيه الأجور؛ وتاليه، بعناية والدنا العلامة عزّ