وأما كيفية فروضها ومسنوناتها
  الثامن: الشهادتان، والصلاة على النبي وآله.
  التاسع: التسليم يميناً ويساراً مع الانحراف.
  هذا ما ذكر في القدر الواجب بحيث إذا أخل المصلي بشيء منها فسدت صلاته.
وأما كيفية فروضها ومسنوناتها
  فإذا فرغ المكلف من الوضوء على الصفة المشروعة استحضر في ذهنه عند القيام للصلاة أنه منتصب لمناجاة ملك السموات والأرض، الحاضر لديه، والرقيب عليه، ورد عنه ÷ أنه قال: «لا ينظر الله إلى صلاة لا يحضرها العبد قلبه»، فعلى العبد أن يجتهد في إحضار قلبه في جميع حالات الصلاة، وأن يتدبر ما نطق به لسانه من القراءة والأذكار، فينتصب إلى جهة القبلة ويقول:
  «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له وليٌ من الذُّلّ»، ثم ينوي الصلاة التي يصليها ظهراً أو عصراً أو نحو ذلك، ثم يكبر ويقول: «الله أكبر»، ثم يقرأ الفاتحة، وما تيسر من القرآن، ثم يركع ناوياً به الخضوع لله تعالى، ويكبر تكبير النقل حال تهويته للركوع ويقول: «الله أكبر»، ويمد ظهره ولا يرفع رأسه ولا يخفضه، قابضاً بيديه