[التوحيد]
  لا يخلوا عنها في الأغلب إنسان، على منوال المذهب الشريف صانه الله عن الزيغ والتحريف، نسأل الله قبول الأعمال، والعصمة في الأقوال والأفعال.
باب ما يجب على المكلف من مسائل أصول الدين
[التوحيد]
  يجب عليه أن يعلم أن الله واحد أحد، ليس له ند ولا شبيه(١)، وأنه على خلاف ما يتوهمه المتوهمون أو يظن الظانون، وأنه لا يشبه شيئاً من مخلوقاته {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ١١}[الشورى]، لا يُدرك بالحواس، ولا يُقاس بالناس {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ١٠٣}[الأنعام].
[العدل]
  وأنه - تعالى عن كل شأن شأنه - عدلٌ في جميع أفعاله، وأنه بريء عن مقالة الجاهلين، مقدس عن ظلم المظلومين، وعن القضاء بالفساد للمفسدين، متعال عن الرضى بمعاصي العاصين، بريء من(٢) أفعال العباد، غير مُدخل لعباده في الفساد، ولامخرج لهم من الخير والرشاد {إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٢٨}[الأعراف].
[الوعد والوعيد]
  وأنه تعالى عن كل شأن شأنه لا يخلف الميعاد، وأن كل ما وعد به
(١) في المخطوط: أن الله واحد أحد ليس كمثله شيء ولا له ند ولا شبيه.
(٢) في المخطوط: عن.