[الإمامة]
  نفسه، ويقيم الشهادة ويأتي بها على وجهها، ويؤدي الأمانة، ويعتزل الخيانة، ويَبِرّ والديه، ويصل رحمه.
  فإذا فعل ذلك كذلك(١) فهو المؤمن حقاً، المتعبد لله صدقاً، وكان من الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.
  ثم يجب من بعد ذلك النظر فيما يحتاج إليه من أمره وحلاله وحرامه وجميع أسبابه، فإن الله تعالى لا يرضى لعباده المؤمنين النقصان، بل يشاء منهم التزيّد في كل خير وإحسان، فيجب عليه أن يطلب من ذلك ما ينبغي له طلبه من علم أهل بيت نبيئه ÷(٢)، فيتبع من ذلك أحسنه وأقربه إلى الكتاب والسنة.
  وهذا أوان تفصيل المحتاج إليه في الغالب، وما حدث من المسائل الغريبة سأل(٣) عنها أهل الذكر الذين أمر الله بسؤالهم، والله المستعان، وعليه التكلان.
(١) في المطبوع: كله.
(٢) في المخطوط: من علم أهل البيت $.
(٣) في المخطوط: فيسأل.