المختصر المفيد للقرشي،

أحمد بن إسماعيل القرشي (المتوفى: 1282 هـ)

من باب صلاة الجماعة

صفحة 37 - الجزء 1

  على الصفة المتقدمة، ثم يتشهد فيأتي بالتشهد الأوسط الذي تقدّم، ثم يقول:

  «اللهم صل على محمدٍ وعلى آلِ محمد، وباركْ على محمدٍ وعلى آلِ محمد، كما صليتَ وباركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيد»، ثم يسلم على اليمين واليسار، فيقول: «السلامُ عليكم ورحمةُ الله» يميناً، السلام عليكم ورحمة الله يساراً، مع الإنحراف.

  ولعظم الصلاة وكونها أجل أركان الاسلام عند الله؛ لم تسقط في حال من الأحوال، لا لمرض، ولا لغيره، إلا لزوال العقل، أو لعجزه عن الإيماء بالرأس، ويفعل العليل ما أمكنه، فمتعذر السجود يومئ له من قعود، وأما الركوع فمن قيام، فإن تعذر من قيام فمن قعود، ويكون السجود أخفض، ثم مضطجعاً، ويكمل الوضوء ولو تولَّاه غيره.

مفسدات الصلاة

  وتفسد الصلاة باختلال أحد شروطها، أو فروضها، وبالفعل الكثير كالأكل والشرب، وما أشبههما، وبكلام ليس من القرآن، ولا من أذكارها، أو منهما ملحوناً لا نظير له في القرآن، ولا في أذكارها، وضحك منع القراءة، ورفع الصوت إعلاماً إلا للمارّ والمؤتمين.

من باب صلاة الجماعة

  هي من أعظم السنن المؤكدات، ومن أجلِّ الطاعات، وناهيك دلالة على عظم شرعيتها أنه اختلف فيها العلماء هل هي فرض أوسنة؟!، وأن النبي ÷ لم يصل الفروض إلا في جماعة حتى قُبض.