المختصر المفيد للقرشي،

أحمد بن إسماعيل القرشي (المتوفى: 1282 هـ)

من باب صلاة الكسوف

صفحة 42 - الجزء 1

  والفرقان⁣(⁣١)، ومكملات الخمسين⁣(⁣٢)، إلا الضحى والتراويح فبدعة تُتْرك.


(١) صلاة الفرقان: عن علي # قال: قال رسول الله ÷: من صلى ركعتين يقرأ في أحدهما من الفرقان من الآيات: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا}⁣[الفرقان: ٦١]، حتى يختم السورة، وفي الركعة الثانية من أول سورة المؤمنين حتى يبلغ: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ١٤}⁣[المؤمنون]، ثم يقول في كل ركعة سبحان الله العظيم وبحمده ثلاث مرات، ومثل ذلك سبحان الله الأعلى في السجود، أعطاه الله عشرين خصلة منها: فيؤمّن شر الإنس والجن، ويعطيه الله كتابه بيمينه يوم القيامة، ويؤمن من عذاب القبر، ومن الفزع الأكبر، ويعلمه الله الكتاب وإن لم يكن عليه حريصاً، وينزع منه الفقر، ويذهب عنه همّ الدنيا، ويؤتيه الله الحكمة، ويبصّره كتابه الذي أنزل على نبيه، ويلقنه حجته يوم القيامة، ويجعل النور في قلبه، ولا يحزن إذا حزن الناس، ولا يخاف إذا خافوا، ويجعل النور في بصره، وينزع حب الدنيا من قلبه، ويكتب عند الله من الصديقين، تمت نقلا من الأمالي الصغرى للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني # (٨٥ - ٨٦).

(٢) مكملات الخمسين: قال حدثني مولانا زيد بن علي #، قال: كان أبي علي بن الحسين # لا يفرط في صلاة الخمسين ركعة في يوم وليلة، ولقد كان ربما صلى في اليوم والليلة ألف ركعة.

قلت: وكيف صلاة الخمسين ركعة.

قال #: سبع عشر ركعة الفرائض، وثمان قبل الظهر، وأربع بعدها، وأربع قبل العصر، وأربع بعد المغرب، وثمان صلاة السحر، وثلاث الوتر، وركعتا الفجر.

قال #: وكان علي بن الحسين # يعلّمها أولاده، انتهى نقلاً من مجموع الإمام زيد بن علي @ (١٣٣ - ١٣٤) ط ١٩٦٦ منشورات دار مكتبة الحياة بيروت - لبنان.