متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

فصل في العام

صفحة 80 - الجزء 1

الْبَابُ الثَّالِثُ فِي الْعُمُومِ وَالْخُصُوصِ

فَصْلٌ فِي الْعَامِّ

  الْعَامُّ الْكَلِمَةُ الدَّالَّةُ دَفْعَةً عَلَى جَمِيعِ مَا تَصْلُحُ لَهُ بِوَضْعٍ وَاحِدٍ.

  وَالْعُمُومُ تُوصَفُ بِهِ الْأَلفْاظُ حَقِيقَةً.

  وَالْمَعَانِي كَذَلِكَ كَعَمَّ الْمَطَرُ، وَالْخِصْبُ، وَالصَّوْتُ، وَكَالْمَعَانِي الْكُلِّيَّةِ.

  فَهُوَ: شُمُولُ أَمْرٍ لِمُتَعَدِّدٍ. وَقِيلَ: مَجَازًا؛ لِعَدَمِ الْاِطِّرَادِ. وَقِيلَ: لَا أَيَّهُمَا.

  فَهُوَ اسْتِغْرَاقُ اللَّفْظِ لِمَا يَصْلُحُ لَهُ.

مَسْأَلَةٌ

  أَسْمَاءُ الشَّرْطِ، وَالْاِسْتِفْهَامِ، وَالْمَوْصُولَاتِ، وَكُلُّ، وَنَحْوُهَا، وَالنَّكِرَةُ فِي النَّفْيِ، لِلْعُمُومِ حَقِيقَةً.

  وَقِيلَ: فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَالْوَقْفُ فِي الْأَخْبَارِ. وَقِيلَ: لِلْخُصُوصِ.

  وَقِيلَ: مُشْتَرَكَةٌ.

  وَقِيلَ: بِالْوَقْفِ.

  لَنَا: التَّبَادُرُ، وَاسْتِدْلَالُ الْعُلَمَاءِ بِلَا نَكِيرٍ.

  الْأَوَّلُ: لَوْ لَمْ تَكْنُ صِيَغُهُمَا لِلْعُمُومِ لَمْ يَكُنِ التَّكْلِيفُ عَامًّا.

  قُلْنَا: ثَبَتَ التَّعْمِيمُ بِمَا ذَكَرْنَا.