فصل في العام
  الثَّانِي: الْخُصُوصُ مُتَيَقَّنٌ فَكَانَ أَوْلَى.
  قُلْنَا: إِثْبَاتٌ لِلُّغَةِ بِالتَّرْجِيحِ.
  وَالْاِشْتِرَاكُ وَالْوَقْفُ تَقَدَّمَا.
  وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجِنْسِ دَخَلَتْ عَلَيْهِ اللَّامُ مُشَارًا بِهَا إِلَى الْجِنْسِ نَفْسِهِ مِنْ حَيْثُ الْوُجُودِ عَلَى الْإِطْلَاقِ؛ لِلتَّبَادُرِ، وَاسْتِدْلَالِ الْعُلَمَاءِ، وَصِحَّةِ الْاِسْتِثْنَاءِ.
  وَقِيلَ: إِنْ لَمْ يُمَيَّزِ الْوَاحِدُ بِالْوَحْدَةِ.
  وَقِيلَ: إِنْ مُيِّزَ بِالتَّاءِ.
  وَقِيلَ: بَلْ لِلْجِنْسِ الصَّادِقِ بِبَعْضِ الْأَفْرَادِ؛ لِأَنَّهُ الْمُتَيَقَّنُ. وَهُوَ تَرْجِيحٌ.
  وَالْجَمْعُ الْمُعَرَّفُ بِاللَّامِ أَوِ الْإِضَافَةِ.
  وَقِيلَ: إِذَا لَمْ يَحْتَمِلْ عَهْدًا؛ لِلتَّرَدُّدِ مَعَهُ، وَهُوَ مَمْنُوعٌ. وَقِيلَ: بَلْ لِلْجِنْسِ كَذَلِكَ.
  لَا الْمُنَكَّرُ؛ لِأَنَّهُ فِي الْجُمُوعِ كَرَجُلٍ فِي الْوُحْدَانِ. وِلِصِحَّةِ تَفْسِيرِ «لَهُ عِنْدِي عَبِيدٌ» بِثَلَاثَةٍ.
  قِيلَ: ثَبَتَ إِطْلَاقُهُ عَلَى كُلِّ جَمْعٍ، وَالْحَمْلُ عَلَى الْجَمِيعِ حَمْلٌ عَلَى كُلِّ الْحَقَائِقِ فَهُوَ أَوْلَى.
  قُلْنَا: بَلْ عَلَى الْمُتَيَقَّنِ أَوْلَى.
  وَأَيْضًا: الْجَمِيعُ فَرْدٌ مِمَّا وُضِعَ لَهُ، فَلَا عُمُومَ.
  وَأَقَلُّهُ ثَلَاثَةٌ لِلتَّبَادُرِ. وَقِيلَ اثْنَانِ؛ لِقَوْلِهِ: {فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ}[النساء ١١].