متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

فصل في العام

صفحة 86 - الجزء 1

  وَالصَّحِيحُ الْإِطْلَاقُ؛ لِدُخُولِهِ، وَالرِّقِّيَّةُ لَا تَصْلُحُ مَانِعًا.

  وَلَا يُنَاقِضُ صَرْفَ مَنَافِعِهِ إِلَى السَّيِّدِ؛ لِأَنَّهُ فِي غَيْرِ تَضَايُقِ الْعِبَادَاتِ.

  وَخُرُوجُهُ عَنْ خِطَابِ نَحْوِ الْجِهَادِ وَالْجُمُعَةِ بِخَارِجٍ.

مَسْأَلَةٌ

  الْأَكْثَرُ: الْمُتَكَلِّمُ دَاخِلٌ فِي عُمُومِ خِطَابِهِ مُطْلَقًا؛ لِتَنَاوُلِهِ لُغَةً.

  وَقِيلَ: غَيْرُ الْآمِرِ؛ لِبُعْدِ أَنْ يُرِيدَ - مَنْ قَالَ لِعَبْدِهِ: مَنْ أَكْرَمَكَ فَأَكْرِمْهُ - نَفْسَهُ.

  وَقِيلَ: لَا مُطْلَقًا؛ لِمِثْلِ ذَلِكَ.

مَسْأَلَةٌ

  مَا وَرَدَ عَلَى لِسَانِهِ ÷ مِمَّا يَتَنَاوَلُهُ لُغَةً، كَـ {يَاعِبَادِيَ}⁣[العنكبوت: ٥٦] يَشْمَلُهُ عَلَى الْأَصَحِّ؛ لِلتَّنَاوُلِ، وَفَهْمِ الصَّحَابَةِ إِيَّاهُ؛ وَلِذَلِكَ كَانُوا يَسْأَلُونَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ.

  وَلَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ آمِرًا مَأْمُورُا، أَوْ مُبَلِّغًا مُبَلَّغًا؛ إِذِ الْآمِرُ اللهُ تَعَالَى، وَالْمُبَلِّغُ جِبْرِيلُ #، وَتَخْصِيصُهُ بِأَحْكَامٍ بِخَارِجٍ.

  وَقِيلَ: لَا يَشْمَلُهُ إِنْ صُدِّرَ بِنَحْوِ قُلْ؛ لِأَنَّ الْأَمْرَ بِالْأَمْرِ بِالشَّيْءِ لَا يَكُونُ أَمْرًا بِهِ.

  وَهُوَ مَمْنُوعٌ. وَأَمَّا الْجَوَابُ بِلُزُومِهِ فِي كُلِّ خِطَابٍ لِتَقْدِيرِ قُلْ - فَمَمْنُوعٌ، وَلَوْ سُلِّمَ فَلَيْسَ الْمُقَدَّرُ كَالمَلْفُوظِ.