[ذكر بعض دلائل نبوته ÷]
  فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}[الصافات: ١٠٢]، وقال تعالى لمحمد ÷: {لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِ}[الفتح: ٢٧]، وقال: {وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ}[الإسراء: ٦٠].
  [٢٩] أخبرنا(١) أحمد بن سعيد، بإسناده عن الزهري عن علي بن الحسين # أن ابن عباس قال: بينما النبي ÷ جالس في نفر من أصحابه إذ رمي بنجم فاستنار فقال: «ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية؟»
  قال: كنا نقول: يموت عظيم أو يولد عظيم.
  قال: «فإنه لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياة(٢) أحد، ولكن ربنا تبارك اسمه إذا قضى أمرا سبح حملة العرش، ثم يسبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء ويستخبر أهل سماء سماء حتى ينتهى الخبر إلى هذه السماء، فتخطف الجن ويرمون، فما جاءوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يفرقون منه ويذبذبون ويرمون»(٣).
  وفي غير هذا الحديث: إنه لم يكن يرمى بها قبل مبعث رسول الله ÷(٤).
[ذكر بعض دلائل نبوته ÷]
  [٣٠] أخبرنا(٥) علي بن الحسين البجلي بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده، عن أبيه الحسين بن علي $ أن أمير المؤمنين ~ خطب الناس وقال: (أنا
(١) السند هو: أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي، قال: حدثنا محمد بن يحيى النهلي، قال: حدثنا محمد بن بكار بن الزيات، قال: حدثني أبو معشر، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري، عن علي بن الحسين # أن ابن عباس قال.
(٢) نهاية الصفحة [٣٦ - أ].
(٣) أخرجه ابن كثير في البداية والنهاية عن علي بن الحسين عن ابن عباس (٣/ ١٩)، (١/ ٢٩ - ٣٩). وصاحب الحلية في ترجمة علي بن الحسين (٣/ ١٤٣) وقال: صحيح، أخرجه مسلم في صحيحه عن الأوزاعي ويونس ومعقل وصالح بن كيسان ... إلخ.
(٤) انظر البداية والنهاية لابن كثير (٣/ ١٩)، (١/ ٢٩ - ٣٩).
(٥) السند هو هكذا: أخبرنا علي بن الحسن بن سليمان البجلي، قال: حدثنا أحمد بن صالح الضميري، قال: حدثنا أحمد بن زنبور المكي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه الحسين بن علي.