[ما قاله حسان بن ثابت بعد سماعه للصوت]
  لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم ... وقدس من يعزى إليه ويغتدي
  ترحّل عن قوم فضلت عقولهم ... وحل على قوم بنور مجدد
  هداهم به بعد الضلالة ربّهم ... وأرشدهم من يتبع الحق يرشد
  وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا ... عمايتهم هادية كل مهتدي(١)
  وقد نزلت منه على أهل يثرب ... فكان هدى حلت عليهم بأسعد(٢)
  نبي يرى ما لا يرى الناس كلهم ... ويتلوا كتاب الله في كل مسجد(٣)
  وإن قال في يوم مقالة غائب ... فتصديقها في اليوم أو في ضحى غد(٤)
  ليهن بني كعب مقام فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد
(١) شطر البيت في دلائل النبوة للبيهقي هكذا: «عمى وهداة يهتدون بمهتد»، وهو الاولى إذ أن الظاهر والله أعلم أن قوله: هاد معمول لتسفهوا، وأصله هاديا بالنصب فاعلة للضرورة، وقوله: عمايتهم مفعول لأجله إلا أن تكون هادية مفعول ليسفهوا. والأبيات في ديوان حسان بن ثابت: ص (١٣٩ - ١٤٢).
(٢) في دلائل النبوة للبيهقي شطر البيت هكذا:
ركاب هدى حلت عليهم بأسعد
(٣) من (أ، ج) وبقية النسخ «مشهد».
(٤) يلي هذا البيت بيت آخر هو:
ليهن أبا بكر سعادة جدّه ... بصحبته من يسعد الله يسعد
والأبيات في ديوان حسان بن ثابت على النحو التالي:
لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم ... وقدس من يسري إليهم ويفتدي
ترحل عن قوم فضلت عقولهم ... وحل على قوم بنور مجدد
هداهم به بعد الضلالة ربهم ... وأرشدهم من يتبع الحق يرشد
وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا ... عمى وهداة يهتدون بمهتد
لقد نزلت منه على أهل يثرب ... ركاب هدى حلت عليهم بأسعد
نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ... ويتلو كتاب الله في كل مسجد
وإن قال في يوم مقالة غائب ... فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد
ليهن أبا بكر سعادة جده ... بصحبته من يسعد الله يسعد
شرح ديوان حسان بن ثابت الأنصاري، وضعه وصححه عبد الرحمن البرقوقي، دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان - (١٤٠١ هـ / ١٩٨١ م) ص (١٤١ - ١٤٢)، والأبيات التي تسبقها ص (١٣٩ - ١٤٠).