المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

الفرقة الناجية

صفحة 19 - الجزء 1

  أخرج ذلك في المتفق والمفترق عن ابن عباس، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وابن جرير، وأبو الشيخ عنه.

  وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث عمار، وأخرجه الشيخ، وابن مردويه، وابن عساكر، عن سلمة بن كهيل، وابن جرير عن مجاهد، وأخرجه أيضا عن عتيبة بن أبي حكيم والسدي، وأخرج الطبراني، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة، عن أبي رافع، وتكلم صاحب الكشاف، وغيره على وجه الجمع مع أن المراد الفرد، وذكر الرواية في نزولها فيه، وكذلك الرازي في مفاتيح الغيب، وأبو السعود في تفسيره، وعلى الجملة الأمر كما قال الأمير الحسين بن محمد @: إجماع أهل النقل على أن المراد بها علي # إلا من لا يعتد به. انتهى.

  قال الإمام المنصور بالله # في الرسالة النافعة بعد أن ساق الروايات من كتب العامة: وتنكبنا روايات الشيعة على اتساع نطاقها، وثبوت ساقها، ليعلم المستبصر أن دليل الحق واضح المنهاج، مضيء السراج. انتهى.

  ولله القائل:

  يا من بخاتمه تصدق راكعا ... إني رجوتك في القيامة شافعا

  هذا والمنزل فيه وفي أهل بيت الرسول ~ وعليهم أكثر من أن يحصر، فإنهم مهبط الوحي، ومختلف الملائكة، ولله القائل:

  وبيت تقاصر عنه البيوت ... طال سناء على الفرقد

  تبيت الملائكة من حوله ... ويصبح للوحي دار الندي

  فبحق قول ابن عمه حبر الأمة، وترجمان القرآن: عبد الله بن العباس ¤: أنزلت في علي ثلاثمائة آية.

  وقوله أيضا: ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي كرم الله وجهه. وقوله أيضا: