[(3) أبو طالب]
  يا رب ستين ورب المشعر ... رب الحجيج والمقام الأزهر
  والبيت ذي الركن العتيق الأكبر ... نج بنيّ من أليم المنحر
  ونجه من ضربة لم تجبر ... واجعل فداه في العديد الأكثر
  ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على عبد الله، فزاد عبد المطلب عشرا أخرى وأنشأ يقول:
  يا رب سبعين التي قد جمعت ... لا تعتق الذود التي قد عطبت
  نجّ بنيّ من قداح كتبت ... ونحر الذود التي قد قربت
  واخرج القدح لها إذ عقلت ... وقربت لنحرها فازدحمت
  حتى تكون فدية(١) قد قبلت
  ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على عبد الله، فزاد عبد المطلب عشرا أخرى وأنشأ يقول:
  رب الثمانين التي من أجلها ... قد شحذت شفارنا لقتلها
  نج بنيّ من غليل غلها ... واجعل فداه سيدي في كلها
  ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على عبد الله، فزاد عبد المطلب عشرا أخرى وأنشأ يقول:
  يا رب تسعين ورب المجمع ... أنت الذي تدفع كل مدفع
  نجّ بنيّ من عذاب مفظع ... يبقى جواه في فؤاد موجع
  ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على عبد الله، فزاد عبد المطلب عشرا أخرى وأنشأ يقول:
  اللهم رب المائة الموقوفة ... ورب من هجهج في تنوفة(٢)
(١) في (ب، ج): حتى تكون قربة.
(٢) قوله: ورب من هجهج، الهجهج: نوع من زجر الإبل والتنوفة: المفازة.