المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[أولاد أبي طالب]

صفحة 203 - الجزء 1

  فلما كان من الغد غدا عليه فقال: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما.

  فأرسل إليهم واسألهم، فقال جعفر #: نقول فيه ما قال فيه نبينا⁣(⁣١): إنه عبد الله ورسوله، وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء.

  فضرب النجاشي بيده إلى الأرض وأخذ⁣(⁣٢) عودا، وقال: ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود، ورد عمرا⁣(⁣٣) وأصحابه، وقال: ردوا عليهما هديتهما، فخرجا من عنده مقبوحين.

[(٤) علي بن أبي طالب #]

  وأما علي # فإن رسول الله ÷ ضمّه إليه في صغره، فلم يزل معه يغذوه ويعلمه، ويودعه حكمة، ثم أقامه وزيرا وخليفة، وإماما بعده على جميع المسلمين، وأمرهم بطاعته.

  [٧١] كما أخبرنا⁣(⁣٤) إسحاق بن إبراهيم الجديدي بإسناده عن أنس بن مالك.

  قال: قال رسول الله: «إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي، وخيرة من أترك بعدي ليقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب»⁣(⁣٥).

  [٧٢] أخبرنا الحسن بن علي بن أبي الربيع القطان بإسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله ÷: «إن التاركين لولاية علي بن أبي طالب هم الخارجون من ديني فلا أعرفنّ خلافكم على الأخيار من بعدي»⁣(⁣٦).


(١) في (ب): نقول فيه ما جاء به نبينا.

(٢) نهاية الصفحة [٨٢ - أ].

(٣) في (ب): وزبر بعمرو وأصحابه.

(٤) السند هو: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الجديدي، حدثنا محمد بن إدريس الحنظلي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن مطر بن ميمون الوراق، عن أنس.

(٥) أخرجه الكوفي في المناقب بلفظه عن أنس بن مالك عن سلمان (١/ ٣٨٦ - ٣٨٧) ح رقم (٣٠٦) وقريبا منه أحمد بن حنبل في الفضائل حديث رقم (١٧٤) طبعة قم، والكوفي في المناقب (١/ ٤٤٥ ح ٣٤٥).

(٦) أخرجه الكوفي في المناقب من حديث طويل (ح / ٨٩٢، ٩٠٤) والحديث (٩٠٤).