المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[استخلافه ÷ عليا لإخراج أهله وأداء وصاياه وأماناته]

صفحة 228 - الجزء 1

  الحسين «قال»⁣(⁣١): أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله علي بن أبي طالب ثم قرأ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ}⁣[البقرة: ٢٠٧](⁣٢).

  وقال علي في ذلك:

  وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى ... ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

  محمد إذ هموا بأن يمكروا به ... فنجاه ذو الطول العظيم من المكر

  وبات رسول الله في الغار آمنا ... وأصبح في حفظ الإله وفي ستر

  وبت أراعيهم متى يثبتونني ... وقد صبرت نفسي على القتل والأسر⁣(⁣٣)


(١) ساقط في (د).

(٢) أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة (٤/ ١٠٣)، وأحمد في مسنده (١/ ٥٧٢)، حديث (٣٢١٤)، البغدادي في تاريخ بغداد (١٣/ ١٩١)، الدر المنثور (٤/ ٥٠)، الفصول المهمة (٤٧)، تذكرة الخواص (٣٥)، السيرة الحلبية (٢/ ٢٧)، نور الأبصار للشبلنجي (٨٦)، إحياء علوم الدين للغزالي (٣/ ٢٤٤)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٥) حديث (٤٢٦٤)، والمناقب للخوارزمي (١٢٧)، خصائص النسائي (٨)، طبقات ابن سعد (٨/ ٣٥، ١٦٢)، كنز العمال (٣/ ١٥٥)، التفسير الكبير للفخر الرازي (٥/ ٢٤)، ابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ١٥٣) حديث (١٨٧) من ترجمة أمير المؤمنين #، كفاية الطالب للكنجي (٢٣٩)، ينابيع المودة للقندوزي (١/ ٩٠ - ٩١)، والحسكاني في شواهد التنزيل (١/ ٩٦ - ١٠٢).

(٣) الأبيات لأمير المؤمنين #، وقد أخرجها الحاكم في المستدرك (٣/ ٥) حديث (٤٢٦٤)، وهي في تذكرة الخواص (٣٥)، الفصول المهمة (٤٧)، المناقب للخوارزمي (١٢٧)، نور الأبصار (٨٦)، والأبيات في تلك المراجع هكذا:

وقيت بنفسى خير من وطئ الحصى ... ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

رسول الله خاف أن يمكروا به ... فنجاه ذو الطول الإله من المكر

وبان رسول الله في الغار آمنا ... موقى وفي حفظ الإله وفي ستر

وبت أراعيهم ولم يتهمونني ... وقد وطّنت نفسى على القتل والأسر

وانظر: شواهد التنزيل للحسكاني (١/ ١٠١ - ١٠٢)، والكوفي في المناقب (١/ ١٢٤ ح ٦٩)، وديوان أمير المؤمنين، والأبيات في ديوانه # (ط) (١) ١٩٩٤ م من إصدار دار النجم - بيروت: لبنان ص (٤٨) هكذا.

وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى ... ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

محمدا لما خاف أن يمكروا به ... فوقاه ربي ذو الجلال من المكر

وبت أراعيهم متى ينشرونني ... وقد وطنت نفسي على القتل والأسر

وبات رسول الله في الغار آمنا ... هناك وفي حفظ الإله وفي ستر

أقام ثلاثا ثم زمت قلائص ... قلائص يفرين الخصى أينما يفري

أردت به نصر الإله تبتلا ... وأضمرته حتى أوسد في قبري