المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[الحسن بن الحسن وصدقات الرسول ÷ وأوقاف جده #]

صفحة 382 - الجزء 1

  ابن الأشعث، ومضى في جماعة أصحابه فثبت عبد الله⁣(⁣١) بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان على خيل ابن الأشعث داعية للحسن بن الحسن وهو حدث السن، فقاتل الحجاج حتى هزم ولحق بابن الأشعث بفارس، ثم مضيا جميعا إلى سجستان، وتوارى الحسن بن الحسن بأرض الحجاز وتهامة حتى مات عبد الملك بن مروان، فلما ولي الوليد بن عبد الملك⁣(⁣٢) اشتد طلبه للحسن بن الحسن حتى دسّ إليه من سقاه السم، وحمل إلى المدينة ميتا على أعناق الرجال، ودفن بالبقيع وهو ابن ثمان وثلاثين «سنة وقيل: سبع وثلاثين»⁣(⁣٣).

[أولاده #]

  وله من البنين: عبد الله، وإبراهيم، والحسن، ومن البنات زينب، وأم كلثوم، فهؤلاء أمهم فاطمة بنت الحسين # ثم داود وسليمان وجعفر، وأم الحسن بن الحسن خولة بنت منظور بن زيّان من بني غطفان من فزارة، وفي الحسن بن الحسن قيل:

  أبلغ أبا ذبان مخلوع الرسن ... أن قد مضت بيعتنا لابن الحسن

  ابن الرسول المصطفى والمؤتمن ... من خير فتيان قريش ويمن

  والحجة القائم في هذا الزمن

[الحسن بن الحسن وصدقات الرسول ÷ وأوقاف جده #]

  وكان # يلي صدقات رسول الله ÷(⁣٤) وأوقاف أمير


(١) ورد الاسم في (ب، ج): عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.

(٢) هو الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أحد ملوك بني أمية، أبو العباس، قال: الذهبي: بويع بعهد من أبيه، وكان مترفا دميما يتبختر في مشيه، وكان قليل العلم نهمته في البناء، وكان فيه عسف وجبروت، توفي في جمادى الآخرة سنة (٩٦ هـ) وله (٥١ سنة)، انظر: سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٤٧ - ٣٤٨).

(٣) ساقط في (أ، د).

(٤) نهاية الصفحة [٢٠٦ - أ].