[بين الحسن بن الحسن والحجاج وعبد الملك بن مروان]
  المؤمنين، فلما مات ولّاها عبد الله بن الحسن بن الحسن حتى حازها الدوانيقي لما حبسه وقتله في الحبس مع من قتل منهم(١).
  [١٩٥] أخبرنا(٢) ابن عافية بإسناده عن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن قال: تزوج الحسن بن علي # خولة بنت منظور(٣) أم الحسن بن الحسن، وكانت جعلت أمرها إليه فزوجها نفسه، فبلغ أباها منظور بن زيان بن سيار(٤)، فقدم المدينة وركز رايته في مسجد رسول الله فدخل تحتها كل قيسى بالمدينة، وقال: مثلي يفتات عليه في ابنته، فبلغ ذلك الحسن # فبعث إليه: شأنك بها فأخذها وخرج بها، فلما كانا بقباء جعلت خولة تندمه وتقول له: الحسن بن علي وابن رسول الله وسيد شباب أهل الجنة، فقال: تلبثي هاهنا، فإن كان للرجل حاجة فسيلحقنا، فلحقه الحسن والحسين @ وابن جعفر وابن عباس، فتزوج بها الحسن بن علي # ورجع بها.
  وقيل في غير هذا الحديث: إنه قيل له: أين يذهب بك، تزوجها الحسن بن علي؟ فأمضى ذلك التزويج(٥).
[بين الحسن بن الحسن والحجاج وعبد الملك بن مروان]
  [١٩٦] أخبرنا أحمد بن محمد بن بهرام بإسناده عن الزبير بن بكار أن الحسن بن الحسن
(١) انظر تهذيب ابن عساكر في تأريخه (٤/ ١٦٨)، سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٨٥) وراجع أيضا في استشهاد عبد الله بن الحسن في حبس المنصور، مقاتل الطالبيين ص (١٧١). إذ أفاد بأنه قتل في محبس المنصور - أبو جعفر - الهاشمية وهو ابن (٤٥ سنة) وذلك سنة (١٤٥ هـ)، والأغاني (١٨/ ٢٠٥) الإصابة (٥/ ١٣٣).
(٢) السند هو: أخبرنا ابن عافية عن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله العلوي قال: حدثنا موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن قال ...
(٣) الخبر أورده ابن عساكر في تاريخه (٤/ ١٦٦) نقلا عن خليفة بن خياط، وقال حفير العبسي في ذلك أبيات شعرية منها:
إن الندى من بنى ذيبان قد علموا ... والجود من آل منظور بن سيار
(٤) هو منظور بن زبان بن سيار الغزاري، كوفي، روى عن عمر، وعنه الربيع بن عميلة الفزاري، وروى عن عمر وعنه الربيع بن عميلة الفزاري والد الركين بن الربيع. وفي تهذيب التهذيب: منظور بن سيار الفزاري البصري، روى حديثه كهمس بن الحسن عن سيار بن منظور عن أبيه، انظر: التقريب (٦٩٣٨)، تهذيب الكمال (٦٢٠٦) (٢٨/ ٥٦١) التاريخ الكبير (٨ / ت (٢٠٣)، الكاشف (٣ / ت ٥٧٤٤) الجرح (٨/ ٤٠٦ ت ١٨٦٣)، الميزان (٤ / ت ٨٨٠٠).
(٥) انظر تهذيب تاريخ ابن عساكر (٤/ ١٦٦) وقد ذكر تلك القصة تفصيلا.