المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[بيعته وخروجه #]

صفحة 386 - الجزء 1

  من أمر زيد بن علي # أن خالد بن عبد الله القسري⁣(⁣١) كان ادّعى عليه مالا وعلى داود بن علي بن عبد الله بن العباس⁣(⁣٢)، وعلى سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف⁣(⁣٣)، وذلك حين عزل هشام⁣(⁣٤) خالدا عن العراق وولى يوسف بن عمر بن أبي عقيل الثقفي⁣(⁣٥)، وأمره باستخراج الأموال منه، وأن يبسط عليه العذاب، فكتب يوسف بن عمر في ذلك إلى


(١) هو خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز البجلي القسري الدمشقي، أبو الهيثم، أمير العراقين لهشام بن عبد الملك، ووالي مكة قبل ذلك للوليد بن عبد الملك، روى عن أبيه، وعنه سيار أبو الحكم وإسماعيل بن أوسط البجلي وإسماعيل بن أبي خالد، وحميد الطويل، قال الذهبي: كان جوادا ممدحا معظما عالي الرتبة من نبلاء الرجال لكنه فيه نصب معروف، انظر: سير أعلام النبلاء ومصادره (٥/ ٤٢٥) وما بعدها.

(٢) هو داود بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي عم السفاح أبو سليمان روى عن أبيه، وعنه الأوزاعي، والثوري، وشريك، وسعيد بن عبد العزيز، وقيس بن الربيع، وكان داود ذا بأس وسطوة وهيبة وجبروت وبلاغة، وقيل: كان يرى القدر. توفي في ربيع الأول سنة (١٣٣ هـ) عن (٤٢ سنة)، انظر: المحبر (٣٣)، الجرح (٣/ ٤١٨)، العقد الفريد (٤/ ١٠١) تهذيب الكمال (٣٩١) سير أعلام النبلاء (٥/ ٤٤٤)، تاريخ الإسلام (٥/ ٢٤٢) ميزان الاعتدال (٢/ ١٣) العقد الثمين (٤/ ٣٤٩، ٣٥٤)، تهذيب التهذيب (٣/ ١٩٤)، شذرات الذهب (١/ ١٩١) تهذيب ابن عساكر (٥/ ٢٠٦).

(٣) ورد في الأصل هكذا: سعد بن إبراهيم وهو ما في المقاتل أيضا، وفي تاريخ الطبري: إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وكذا في كتاب الفتوح: إبراهيم بن سعد، وهو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق ويقال: أبو إبراهيم، وكان قاضي المدينة، رأى ابن عمر وروى عن أبيه وعميه حميد وأبي سلمة، وغيرهم، قال ابن سعد: كان ثقة، وقال ابن معين: ثقة لا يشك فيه. توفي سنة (١٢٥ هـ) وقيل: (١٢٦) أو (١٢٧)، وهو ابن (٧٢ سنة)، انظر: التقريب (٢٢٣٤)، تهذيب الكمال (٢١٩٩)، (١٠/ ٢٤٠)، التاريخ الكبير (٤/ ٥١)، تاريخ الفسوي (١/ ٤١١، ٦٨١)، تاريخ الطبري (٧/ ٢٢٧)، الجرح (٤/ ٧٩)، تاريخ الإسلام (٥/ ٧١)، تهذيب التهذيب (٣/ ٤٦٣)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٤١٨).

(٤) هو هشام بن عبد الملك بن مروان، أبو الوليد أحد ملوك بني أمية، ولد بعد السبعين، وتولى الأمر بعهد معقود له من أخيه اليزيد، وذلك سنة خمسمائة، توفي في ربيع الأول وله أربع وخمسون سنة (١٢٥) قال في الأعلام: (وخرج عليه زيد بن علي بن الحسين سنة (١٢٠) بأربعة عشر ألفا من أهل الكوفة، فوجه إليه من قتله وفل جمعه، توفي بورم الحلق داء يقال: الحرذون بالرصافة، انظر: تأريخ اليعقوبي (٢/ ٣١٦ - ٣٣١) وصفحات أخرى في طبعة دار صادر، تاريخ الطبري (٧/ ٢٠٠) وما بعدها، مروج الذهب (٢/ ١٤٢)، (١٤٥) الكامل لابن الأثير (٥/ ٢٦١، ٢٦٤)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٧٠، ١٧٢)، دول الإسلام (١/ ٨٥)، تاريخ الخلفاء (٢٦٩)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٥١)، الأعلام (٨/ ٨٦).

(٥) هو يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، أمير العراقين وخراسان لهشام بن عبد الملك، وكان جبارا عسوفا نقل المدائني أن سماطه بالعراق كان كل يوم خمسمائة مائدة كلها شواء، وقد كان ولي اليمن، وضرب وهب بن منبه حتى أثخنه، وكان مغفلا، ولي اليمن سنة ست ومائة، انظر: الطبري (٧/ ١٤٨، ١٦٦، ٢٦٠) وغيرها. وفيات الأعيان (٧/ ١٠١، ١١٢)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٤٤٢ - ٤٤٤)، الأعلام (٨/ ٢٤٣) وفيه: من جبابرة الولاة في العهد الأموي.