المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[خروجه ونص دعوته]

صفحة 457 - الجزء 1

[(١٤) الحسن بن إبراهيم بن عبد الله (ابن النفس الرضية)]⁣(⁣١)

[خروجه ونص دعوته]

  [٢٨] قال أبو العباس الحسني ¥ أخبرني الثقات بدعوة الحسن بن إبراهيم.

  . من آل ياسين إلى جماعة المسلمين ... سلام عليكم، أما بعد:

  فلو لا اعتبارنا بأبينا، وحفظنا لأولنا، وتمسكنا بوصية نبينا ÷ والقيام بأمر الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعاء إلى سبيل الحق إذ عصي الله في أرضه، وحكم في عباده بغير كتابه وسنة نبيه، ما خرجنا يترى⁣(⁣٢) بعضنا في أثر بعض على أي حين وفي أي زمان على هوان من الناس وشدة من الأمر في قلة من العدد، وكثرة⁣(⁣٣) من العدو، وخذلان من الناس، يدعوا آخرنا إلى دعوة أولنا ويقتدي حينا بميتنا، سراعا⁣(⁣٤) إلى الله وقدما في سبيله، وحججا على خلقه، ولعلهم ينتهون⁣(⁣٥).


(١) عمدة الطالب لابن عنبة ص (١٢٧، ١٣١) وما بعدها، الكامل لابن الأثير (٥/ ١٧، ٥١، ٥٢، ٥٧، ٦٦)، الطبري (٦/ ٣٥٣ - ٣٥٥).

(٢) يترى: تر العضو ونحو: ترا وتورا بان وانقطع، وتر فلان عن بلاده بعد، وعن قومه انفرد، انظر: المعجم الوسيط مادة: (تر).

(٣) في (أ): وعلى كثرة.

(٤) نهاية الصفحة [٢٥٧ - أ].

(٥) في (ج): يهتدون.