المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[اجتماعه بأحمد بن عيسى وعبد الله بن موسى]

صفحة 556 - الجزء 1

  العلوي صاحب [كتاب] الأنساب قال: حدثني محمد بن يحيى العثماني، قال: كنت بمصر فسمعت الحروري⁣(⁣١) حمل إلى القاسم بن إبراهيم # سبعة أبغل تحمل دنانير، فردها، فيقال: إن امرأته⁣(⁣٢) لامته فهو حيث يقول⁣(⁣٣):

  تقول التي أنا ردء لها ... وقاء الحوادث دون العداء

  ألست ترى المال منهلة ... مخارم أفواهها باللهى⁣(⁣٤)

  فقلت لها وهي لوامة ... وفي عيشها لو صحت ما كفى

  دعيني هديت أنال الغنى ... بيأس الضمير وهجر المنى

  كفاف امرئ قانع قوته ... ومن يرض بالقوت نال الغنى

  فإني وما رمت من نيله ... وقبلك حب الغنى ما ازدهى

  كذا الداء هاجت له شهوة ... فخاف عواقبها فاحتمى

[اجتماعه بأحمد بن عيسى وعبد الله بن موسى]

  [٥٤] [أخبرنا السيد أبو العباس الحسني] عن محمد بن يزيد⁣(⁣٥) المهلبي قال: حدثنا العلائي⁣(⁣٦) قال: صرت إلى أحمد بن عيسى وهو متوار بالبصرة فسألته أن يحدثني بأحاديث، فقال: لما طلبنا هارون خرجت أنا والقاسم بن إبراهيم، وعبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن، فتفرقنا في البلاد، فوقعت في ناحية الري، ووقع عبد الله بن موسى بالشام، وخرج القاسم بن إبراهيم إلى اليمن، فلما توفي هارون اجتمعنا بالموسم فتشاكينا ما مرّ علينا ونالنا،


(١) الحروري: قال في الإفادة: (وهو حي من جذام)، الإفادة ص (١٢٧).

(٢) في (أ): أهله.

(٣) الأبيات في الحدائق الوردية (١/ ٢ / ٤) ما عدا البيت الرابع، وفي طبقات الزيدية (خ)، وفي الإفادة ص (١٢٧) كاملة.

(٤) نهاية الصفحة [٣٣٤ - أ].

(٥) في (ب، ج): محمّد بن زيد، وهو تصحيف.

(٦) العلائي: من (أ، د)، وفي (ب): العلابي.