المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[فتح صنعاء ونواحيها وأسر ابنه المرتضى]

صفحة 589 - الجزء 1

  ورفضت كل مجبب⁣(⁣١) طاوي الحشا ... وهجرت كل صوارمي وقنائي

  ولما قصدت الظالمين بمهجتي ... وطلبت حر ضرامها بضبائي

  فعلي ليس تجوز خطة باطل ... وعلى سواي فهوّلوا أعدائي⁣(⁣٢)

  ثم أطلقوا عنه بعد أيام⁣(⁣٣)، «وكان مروره رائحا على مدينة شبام⁣(⁣٤)، وخلع عليه ابن أبي يعفر⁣(⁣٥) وركبه فرسين⁣(⁣٦) وراح إلى الهادي # رجع!»⁣(⁣٧) ولم يزل # في الجهاد مع المسودة والقرامطة والظالمين والفاسقين، ومع أهل صنعاء ومخاليف اليمن⁣(⁣٨)، ومع أهل نجران حتى توفي # بصعدة وكانت وفاته - يعني الهادي # - عشية الأحد لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين⁣(⁣٩).


(١) المجب: بالجيم وموحدتين على صيغة المفعول ما ارتفع بياض تحجيله إلى الجيب وهي موصل ما بين الساق والفخذ، القاموس المحيط. باب الباء فصل الجيم.

(٢) انظر سيرة الهادي ص (٢٥٣ - ٢٧٠).

(٣) انظر نفس المصدر ص (٢٧١) وما بعدها.

(٤) هي شبام كوكبان، مدينة أثرية قديمة، تقع أسفل جبل ذخار كوكبان غرب مدينة صنعاء وعلى مسافة (٣٤ ك. م) تنسب إلى شبام بن عبد الله بن أسعد بن جشم بن حاشد، وكان اسمها قديما بحبس، وتسمى أيضا شبام أقيان، وشبام يعفر، وكانت في القرن (٣) مركزا للدولة اليعفرية، انظر: معجم الحجري (٢/ ٤٤١) المقحفي (٣٥٠)، هذه هي اليمن (٧٠) معالم الآثار (٧٣).

(٥) أسعد بن أبي يعفر: هو أسعد بن إبراهيم بن أبي يعفر بن محمد بن يعفر بن إبراهيم الحوالي، قاتل القرامطة، وانتزع منهم صنعاء، انظر: الأعلام (١/ ٢٩٩)، العسجد المسبوك (خ).

(٦) انظر سيرة الهادي ص (٢٧٢، ٢٧٤).

(٧) ساقط في (أ، د) كما سبق التنويه، انظر: أي وعودة إلى أخبار الإمام الهادي #.

(٨) نهاية الصفحة [٣٦٨ - أ].

(٩) ودفن # يوم الاثنين قبل الزوال عن (٥٣ سنة)، الحدائق الوردية (١/ ٢ / ٢٥)، السيرة المطبوعة ص (٣٧٩).