[بعض رسائله #]
  من ذا يفاخر أولاد النبي ولا ... من ذا يداني إلى أنسابهم نسبا
  قوم أبوهم رسول الله خصهم ... بأن يكون لهم دون الأنام أبا
  قوم إذا افتخر الأقوام واجتهدوا ... وجدت كل فخار منهم اكتسبا
  وهو # صاحب الوقعة باليمن التي أوهن فيها ركن القرامطة فانهزموا إلى المغرب واستأمن الخلق منهم، وتابوا على يده، وكان فتحا عظيما باليمن(١)، وكان # شاعرا، وهو الذي يقول(٢):
  أبعد الأربعين رجوت خلدا ... وشيبك في المفارق قد أتاكا
  كأني بالذي لا بد منه ... من أمر الله ويحك قد دهاكا
[بعض رسائله #]
  وله رسالة إلى الناس عامة، وذكر في بعض الرسائل:
  ألا وإني قد رغبت إلى الله تعالى فيما رغب الله فيه فنهضت إليه وقمت فيما ندب إليه، فسموت له، وعرفت بما أمر الله فأعلنت له، ولم أسع لطلب دنيا ولا توفير مال، ولا ازدياد حال، ولا طلب فساد في الأرض(٣) ولا إضاعة لحق، ولا انتهاك لمسلم، ولا هتك لمحرم، ولا إراقة دم حرام(٤)، ولا إظهار(٥) بدعة، ولا فعل شنعة، ولا محبة رفعة، ولا إرادة رفاهية، ولا مفاخرة بجمع، وإنما قمت للازم الحجة لي ووجوبها لله علي، وتوثق أرباقها بي، على حين جفا(٦) من الإخوان، وتراكم من الأحزان، وإفراد من الأعوان، وليس مكاني بخفي، ولا
(١) كانت تلك الوقعة في آخر شهر شعبان سنة (٣٠٧ هـ) ببلدة يقال لها نغاش، وهو جبل عيال يزيد شمال مدينة عمران، وتلك الوقعة مشهورة بوقعة نقاش.
(٢) الأبيات في الحدائق الوردية (١/ ٢ / ٤٦)، كتاب البساط ص (٢).
(٣) نهاية الصفحة [٣٧٨ - أ].
(٤) في (أ): محرم.
(٥) في (ب): ولا لإظهار.
(٦) في (أ): على حين عدم وفاء.