(فصل: في دعاء عرفة)
  وَتَقْرَأُ مَا تَيَسَّرَ مِنْ آيَاتِ القُرْآنِ، وَلَا سِيَّمَا الفَاتِحَةَ وَعَشْرَ آيَاتٍ مِنَ البَقَرَةِ وَآيَةَ الكُرْسِيِّ، وَ {لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}[البقرة: ٢٨٤] إِلَى آخِرِهَا، وَسُوْرَةَ يَس، وَسُوْرَةَ الصَّمَدِ، وَالفَلَقِ وَالنَّاسِ وَأَوَّلَ الحَدِيْدِ وَآخِرَ الْحَشْرِ، وَتَقُول:
  اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ فَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أَخْيَبِ وَفْدِكَ، وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ، وَحَاجَتِي وَبُكَائِي وَتَوَكُّلِي عَلَيْكَ، اللَّهُمَّ رَبَّ المَشْعَرِ الحَرَامِ، فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ الجَنَّةَ وَوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا، وَأَوْسِعْ عَلَيَّ رِزْقَكَ، وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنْسِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَمَجْدِكَ وَكَرَمِكَ وَمَنِّكَ وَفَضْلِكَ، يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ، وَيَا أَنْظَرَ النَّاظِرِينَ، وَيَا أَسْرَعَ الحَاسِبِينَ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَرْحَمَنِي وَتَغْفِرَ لِي، وَتَذْكُر حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَكَ وَلِمَنْ تُرِيْدُ، وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ حَاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي، وَإِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي، هِيَ فِكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ فَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ وَوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا وَإِخْوَانِي الْمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ، يَا جَبَّارَ الأَرَضِينَ وَالسَّمَاوَاتِ.
  اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، وَأَجَلِي بِعِلْمِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُوَفِّقَنِي لِمَا يُرْضِيْكَ عَنِّي، وَأَنْ تُسَلِّمَ مَنَاسِكِي الَّتِي أَرَيْتَهَا خَلِيْلَكَ إِبْرَاهِيْمَ، وَدَلَلْتَ عَلَيْهَا صَفِيَّكَ مُحَمَّدًا صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمَا