كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(فصل: في دعاء عرفة)

صفحة 191 - الجزء 1

  وَعَلَى آلِهِمَا الطَّاهِرِينَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيْتَ عَمَلَهُ، وَأَطَلْتَ في ذَلِكَ عُمُرَهُ، وَأَحْيَيْتَهُ حَيَاةً طَيِّبَةً.

  الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَنِي وَلَم أَكُ شَيْئًا مَذْكُورًا، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، وَمَلَّكَنِي وَلَمْ أَكُنْ أَمْلِكُ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى رَحْمَتِهِ الَّتِي سَبَقَتْ غَضَبَهُ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَخِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ بِرِسَالَتِكَ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ؛ وَبَارِكْ وَتَرَحَّمْ وَتَحَنَّنْ وَسَلِّمْ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تُجِيْبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاكَ، وَتَكْشِفُ السُّوءَ، وَتُغِيْثُ المَكْرُوبَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ دُعِيَ، وَأَسْرَعُ مَنْ أَجَابَ، وَأَكْرَمُ مَنْ عَفَا، وَخَيْرُ مَنْ أَعْطَى، يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، دَعَوْتُكَ فَأَجِبْنِي، وَسَأَلْتُكَ فَأَعْطِنِي، وَفَزَعْتُ إِلَيْكَ فَارْحَمْنِي، وَأَسْلَمْتُ إِلَيْكَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَأَوْلَادِي وَأَهْلِي وَإِخْوَانِي، وَلِكُلِّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ لِي، وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ.

  اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ