كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(فصل: في دعاء عرفة)

صفحة 192 - الجزء 1

  وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ ÷، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ ÷.

  اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ وَجَمِيلِ ثَنَائِكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ عَشِيَّتِي هَذِهِ أَعْظَمَ عَشِيَّةٍ مَرَّتْ عَلَيَّ مُنْذُ أَنْزَلْتَنِي إِلَى الدُّنْيَا بَرَكَةً فِي عِصْمَةٍ مِنْ دِيْنِي، وَخَاصَّةِ نَفْسِي، وَقَضَاءِ حَاجَتِي، وَإِتْمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمِّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فِي هَذِهِ العَشِيَّةِ بِرَحْمَتِكَ؛ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلِّمْ، وَلَا تَجْعَلْ هَذِهِ العَشِيَّةَ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي.

  اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ وَاعْتِقَادٍ وَنِيَّةٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، اللَّهُمَّ وَمَا قَضَيْتَ لِي مِنْ أَمْرٍ فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ رُشْدًا، وَاجْعَلْ كُلَّ قَضَاءٍ لِي خَيْرًا، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

  اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِخْبَاتَ المُخْبِتِينَ، وَإِخْلَاصَ المُوْقِنِينَ، وَمُرَافَقَةَ الأَبْرَارِ، وَاسْتِحْقَاقَ حَقَائِقِ الإِيْمَانِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالفَوزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا