(فصل):
  لَكِنَّ الْخَبَرَ الصَّحِيْحَ لَيْسَتْ فِيْهِ هَذِهِ الزِّيَادَةُ، وَلَمْ يُنْقَلْ عَنِ الرَّسُولِ ÷ فِي عُمَرِهِ.
(فَصْلٌ):
  مَا سَبَقَ فِي طَوَافِ الْقُدُومِ مِنَ الأَدْعِيَةِ والأَذْكَارِ مُسْتَحَبَّةٌ فِي كُلِّ طَوَافٍ، فَلِهَذَا لَمْ نُكَرِّرْهَا.
  وَلَمْ يَخْتَصَّ طَوَافُ الْقُدُومِ، وَكَذَا طَوَافُ الْعُمْرَةِ إِلَّا بِالرَّمَلِ فِي الثَّلَاثَةِ الأُوَلِ، وَكَذَا الاِضْطِبَاعُ وَوُجُوبُ السَّعْيِ؛ فَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ غَيْرُ مَشْرُوعَةٍ إِلَّا فِي الْقُدُومِ وَالْعُمْرَةِ، وَلَا يَجِبُ شَيْءٌ مِنَ الأَدْعِيَةِ وَالأَذْكَارِ فِي شَيْءٍ مِنَ الطَّوَافَاتِ.
(دُعَاءُ الوَدَاعِ)
  وَقَد اسْتُحْسِنَ هَذَا الدُّعَاءُ فِي طَوَافِ الْوَدَاعِ: أَنْ تَقِفَ فِي المُلْتَزَمِ - وَهْوَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ - وَيَدُكَ الْيُمْنَى مَمْدُودَةٌ إِلَى الْبَابِ، وَالْيُسْرَى إِلَى الرُّكْنِ، فَتَقُولُ:
  اللَّهُمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، حَمَلْتَنِي عَلَى مَا سَخَّرْتَ لِي مِنْ خَلْقِكَ، حَتَّى سَيَّرْتَنِي فِي بِلَادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ، وَأَعَنْتَنِي عَلَى قَضَاءِ مَنَاسِكِكَ، فَإِنْ كُنْتَ رَضِيْتَ عَنِّي فَازْدَدْ عَنِّي رِضًا، وَإِلَّا فَمُنَّ الآنَ(١)، قَبْلَ أَنْ تَنْأَى
(١) «مَنَّ عَلَيْهِ بِالْعِتْقِ وَغَيْرِهِ مَنًّا - مِنْ بَابِ قَتَلَ -، وَامْتَنَّ عَلَيْهِ بِهِ أَيْضًا: أَنْعَمَ عَلَيْهِ =