كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[التمتع: معناه، ودليله]

صفحة 268 - الجزء 1

(بَابٌ: فِي أَنْوَاعِ الحَجِّ)

  هِيَ ثَلَاثَةٌ: الإِفْرَادُ، وَالتَّمَتُّعُ، وَالقِرَانُ، وَهْيَ مَعْلُومَةٌ مِنْ ضَرُورَةِ الدِّيْنِ.

  (فَصْلٌ): وَصِفَةُ الإِفْرَادِ مَا سَبَقَ.

[التمتع: معناه، ودليله]

  (فَصْلٌ): وَالتَّمَتُّعُ فِي اللُّغَةِ: الاِنْتِفَاعُ.

  وَفِي الشَّرْعِ: الاِنْتِفَاعُ بَيْنَ الْحَجِّ وَالعُمْرَةِ بِمَا لَا يَحِلُّ لِلْمُحْرِمِ.

  وَالمُتَمَتِّعُ: مَنْ أَحْرَمَ بِالحَجِّ بَعْدَ عُمْرَةٍ مُتَمَتِّعًا بِهَا إِلَيْهِ.

  وَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ الكِتَابُ العَزِيزُ {فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ}⁣[البقرة ١٩٦].

  عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: «أُنْزِلَتْ آيَةُ المُتْعَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَفَعَلْنَاهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ÷، وَلَمْ يَنْزِلْ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهَا، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا حَتَّى مَاتَ، قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ».

  قَالَ البُخَارِيُّ: «يُقَالُ إِنَّهُ عُمَرُ»، أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ.

  وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيْقٍ قَالَ: «كَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ المُتْعَةِ، وَكَانَ عَلِيٌّ # يَأْمُرُ بِهَا»، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَالأَخْبَارُ فِي هَذَا كَثِيْرَةٌ.