[التمتع: معناه، ودليله]
(بَابٌ: فِي أَنْوَاعِ الحَجِّ)
  هِيَ ثَلَاثَةٌ: الإِفْرَادُ، وَالتَّمَتُّعُ، وَالقِرَانُ، وَهْيَ مَعْلُومَةٌ مِنْ ضَرُورَةِ الدِّيْنِ.
  (فَصْلٌ): وَصِفَةُ الإِفْرَادِ مَا سَبَقَ.
[التمتع: معناه، ودليله]
  (فَصْلٌ): وَالتَّمَتُّعُ فِي اللُّغَةِ: الاِنْتِفَاعُ.
  وَفِي الشَّرْعِ: الاِنْتِفَاعُ بَيْنَ الْحَجِّ وَالعُمْرَةِ بِمَا لَا يَحِلُّ لِلْمُحْرِمِ.
  وَالمُتَمَتِّعُ: مَنْ أَحْرَمَ بِالحَجِّ بَعْدَ عُمْرَةٍ مُتَمَتِّعًا بِهَا إِلَيْهِ.
  وَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ الكِتَابُ العَزِيزُ {فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ}[البقرة ١٩٦].
  عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: «أُنْزِلَتْ آيَةُ المُتْعَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَفَعَلْنَاهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ÷، وَلَمْ يَنْزِلْ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهَا، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا حَتَّى مَاتَ، قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ».
  قَالَ البُخَارِيُّ: «يُقَالُ إِنَّهُ عُمَرُ»، أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ.
  وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيْقٍ قَالَ: «كَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ المُتْعَةِ، وَكَانَ عَلِيٌّ # يَأْمُرُ بِهَا»، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَالأَخْبَارُ فِي هَذَا كَثِيْرَةٌ.