[مندوبات الهدي]
  أَمَّا لَوْ أَحْرَمَ وَبَقِيَ مُدَّةً فِي مَوْضِعِ الإِحْرَامِ قَبْلَ السَّوْقِ ثُمَّ سَاقَ مِنْ ذَلِكَ المَوْضِعِ فَإِنَّهُ يَصِحُّ.
  هَذَا كُلَّهُ عَلَى المَذْهَبِ.
  (فَائِدَةٌ): وَحُكْمُ فَوَائِدِهَا وَالْخَشْيَةِ عَلَيْهَا وَفَوَاتِهَا وَتَعْوِيْضِهَا وَعَوْدِهَا حُكْمُ مَا تَقَدَّمَ فِي المُتَمَتِّعِ سَوَاء.
[مندوبات الهدي]
  (فَصْلٌ): يُنْدَبُ فِي كُلِّ هَدْيٍ يُنْحَرُ بِمَكَّةَ أَوْ مِنى، عَنْ فَرْضٍ أَوْ نَفْلٍ، فِدْيَةٍ أَوْ جَزَاءٍ أَرْبَعَةُ أُمُورٍ:
  الأَوَّلُ: التَّقْلِيْدُ(١) لِلْبَدَنَةِ أَوِ البَقَرَةِ بِنَعْلَيْنِ لَهُمَا قِيْمَةٌ، وَالشَّاةِ بِالوَدَعِ أَوِ الْخَرَزِ.
  وَعِنْدَ الإِمَامِ المَنْصُورِ باللهِ أَنَّهُ وَاجِبٌ فِي البَدَنَةِ فَقَطْ.
  الثَّانِي: الإِيْقَافُ بِهِ فِي عَرَفَةَ وَمُزْدَلِفَةَ وَمِنى.
  الثَّالِثُ: التَّجْلِيْلُ.
  وَهْوَ أَنْ يَضَعَ عَلَى ظَهْرِ الهَدْيِ جُلَالًا - بِضَمِّ الجِيْمِ - مِنْ ثَوْبٍ أَوْ نَحْوِه مِمَّا لَهُ قِيْمَةٌ؛ وَالقِلَادَةُ وَالْجُلَالُ تَتْبَعُهُ، فَيَصِيْرُ لِلْفُقَرَاءِ كَالهَدْيِ.
(١) «تَقْلِيدُ الْبَدَنَةِ: أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهَا شَيْءٌ؛ لِيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ». تمت من (المختار).