كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(أفضل أنواع الحج)

صفحة 343 - الجزء 1

(أَفْضَلُ أَنْوَاعِ الْحَجِّ)

(فَصْلٌ): (فِي أَفْضَلِ أَنْوَاعِ الْحَجِّ)

  لَمْ يَتَّضِحْ دَلِيْلٌ يَقْطَعُ النِّزَاعَ عَلَى أَفْضَلِيَّةِ أَحَدِ الثَّلَاثَةِ الأَنْوَاعِ.

  وَالَّذِي صَحَّ عَنِ الرَّسُولِ ÷ أَنَّهُ قَرَنَ، رُوِيَ مِنْ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ طَرِيْقًا.

  قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الحُسَيْنِ - أَخُو الإِمَامِ الهَادِي إِلَى الحَقِّ $ -: «وَالصَّحِيْحُ عِنْدَنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ قَرَنَ، وَكَذَلِكَ عَلِيٌّ وَالأَئِمَّةُ À مِنْ أَوْلَادِهِمَا، وَذَلِكَ أَفْضَلُ سَبِيْلِ الْحَجِّ عِنْدَنَا».

  وَفِي (الشِّفَاءِ) ذَكَرَ الهَادِي وَالقَاسِمُ @ أَنَّ القِرَانَ أَفْضَلُهَا.

  وَبِهِ قَالَ الإِمَامُ المَنْصُورُ باللهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ حَمْزَةَ، أَفَادَ هَذَا فِي (الضِّيَاءِ).

  وَرَوَاهُ فِي (البَحْرِ) عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ، وَالثَّوْرِيِّ، وَغَيْرِهِمَا.

  وَاخْتَارَ بَعْضُ الأَئِمَّةِ تَفْضِيْلَ التَّمَتُّعِ.

  وَرَوَاهُ فِي (البَحْرِ) عَنْ عَلِيٍّ #، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَالبَاقِرِ، وَالصَّادِقِ، وَأَحْمَدَ بْنِ عِيْسَى، وَإِسْمَاعِيْلَ، وَمُوْسَى ابْنَي جَعْفَرٍ، وَمَالِكٍ، وَأَحْمَدَ، وَالإِمَامِيَّةِ؛ لِقَوْلِهِ ÷: «لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الهَدْيَ» الْخَبَرَ، وَنَحْوِهِ، فَأَسِفَ ÷ عَلَى تَرْكِ التَّمَتُّعِ.