[في النية]
  أَجْزَاكَ، ثُمَّ قُلْ دُبُرَ صَلَاتِكَ وَأَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى القِبْلَةِ»، وَذَكَرَ صِفَةَ الإِهْلَالِ، وَسَتَأْتِي.
  قَالَ: «وَإِذَا اغْتَسَلْتَ لِإِحْرَامِكَ فَلَا تَلْبَسْ قَبْلَ أَنْ تُحْرِمَ مَا لَا يَنْبَغِي لِلْمُحْرِمِ لُبْسُهُ، فَإِنْ لَبِسْتَ شَيْئًا جَاهِلاً أَوْ نَاسِيًا فَانْزَعْهُ وَأَعِدِ الغُسْلَ. وَرُوِى ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ #، وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ $».
  وَأَوْجَبَ النَّاصِرُ # عَلَيْهِمُ الْغُسْلَ، وَالأَوْلَى: عَدَمُ التَّفْرِيْطِ فِيْهِ.
  وَقَدْ ذَكَرَ اسْتِحْبَابَ مَا سَبَقَ مِنَ التَّنْظِيْفِ وَالْغُسْلِ وَلُبْسِ الثَّوْبَيْنِ: الإِمَامُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَخُوهُ البَاقِرُ $.
  وَالمَرْوِيُّ عَنْ رَسُولِ اللهِ ÷ أَنَّهُ اغْتَسَلَ لِإِحْرَامِهِ وَلَبِسَ ثَوْبَيْنِ وَأَحْرَمَ عَقِيْبَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، فَإِنْ أَمْكَنَ ذَلِكَ فَهْوَ الأَوْلَى، وَإِلَّا فَبَعْدَ أَيِّ صَلَاةِ فَرِيْضَةٍ أَوْ نَافِلَةٍ.
(بَابٌ: كَيْفِيَّةُ الإِحْرَامِ وَمَا يَنْعَقِدُ بِهِ)
[في النية]
  (فَصْلٌ): وَإِنَّمَا يَنْعَقِدُ الإِحْرَامُ بِالنِّيَّةِ، وَهْيَ: قَصْدُ الدُّخُولِ فِيْهِ، وَمَحَلُّهَا: القَلْبُ، إِلَّا أَنَّه يُسْتَحْسَنُ التَّلَفُّظُ بِهَا هُنَا، وَكَرِهَهُ الْبَعْضُ(١) - وَقَدْ سَبَقَهُ إِلَى الاِسْتِحْسَانِ الْكَثِيْرُ مِنْ أَعْلَامِ الْهُدَى،
(١) هو ابن القيِّم، تمت من المؤلف (ع).