(النوع الثاني: الوطء ومقدماته من لمس وتقبيل ونظر لشهوة)
  وَفِي أَيِّ فَرْجٍ، وَسَوَاءٌ الرَّجُلُ وَالمَرْأَةُ.
  وَلُزُومُ الْبَدَنَةِ فِي الْوَطْءِ هُوَ قَوْلُ القَاسِمِيَّةِ مِنَ الْعِتْرَةِ، وَالشَّافِعِيَّةِ.
  وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ #. وَعِنْدَ الإِمَامِ النَّاصِرِ، وَالْحَنَفِيَّةِ: شَاةٌ.
  وَفِي (الْجَامِعِ) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ مَا لَفْظُهُ: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَدَنَةً فَبَقَرَةً، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَقَرَةً فَشَاةً.
  وَرَوَى مُحَمَّدٌ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيٍّ #، وَابْنِ عَبَّاسٍ ®، وَمُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ نَحْوَ ذَلِكَ». انْتَهَى.
  وَفِي (المَجْمُوعِ)، وَ (الأَمَالِيّ)، وَ (شَرْحِ التَّجْرِيْدِ) بِالأَسَانِيْدِ الصَّحِيْحَةِ عَنْ عَلِيٍّ #: (الْهَدْيُ)، وَهْوَ صَادِقٌ بِالشَّاةِ، وسَيَأْتِي بِلَفْظِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
  وَالبَدَنَةُ لَازِمَةٌ فِي ذَلِكَ، وَلَوْ بَعْدَ الوُقُوفِ، وَبَعْدَ الرَّمْيِ قَبْلَ طَوَافِ الزِّيَارَةِ.
  وَعِنْدَ الإِمَامِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَالنَّاصِرِ، وَالإِمَامِ يَحْيَى: لَا يَلْزَمُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا شَاةٌ.
  قُلْتُ: هَكَذَا رَوَى عَنْهُمْ فِي (البَحْرِ).
  وَفِي (المَجْمُوعِ) عَنِ الإِمَامِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ $: لُزُومُ البَدَنَةِ.
  وَقَالَ الإِمَامُ المَنْصُورُ باللهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ حَمْزَةَ: «لَا شَيْءَ فِيْمَا دُونَ الإِمْنَاء».