([2]: ما يفترق فيه العمد والخطأ)
  وَإِنْ عَدَلَ إِلَى الإِطْعَامِ أَوِ الصِّيَامِ قَدَّرَ قِيْمَتَهُ مِنْ قِيْمَةِ أُمِّهِ، النِّصْفُ أَوِ الرُّبُعُ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ، وَأَطْعَمَ بِقَدْرِهِ، أَوْ يُصَامُ عَنْ كُلِّ نِصْفِ صَاعٍ يَوْمًا، وَإِنْ بَقِيَ أَقَلّ مِنْهُ أَخْرَجَهُ أَوْ صَامَ عَنْهُ يَوْمًا، فَإِنْ كَانَ لَهُ مِثْلَانِ خُيِّرَ الجَانِي.
  وَيُرْجَعُ فِيْمَا لَهُ مِثْلٌ إِلَى مَا حَكَمَ بِهِ السَّلَفُ، وَيَكْفِي خَبَرُ عَدْلٍ أَنَّهُمْ حَكَمُوا.
  وَيَسْتَمِرُّ الْحُكْمُ. وَقَالَ مَالِكٌ: يُعَادُ.
  وَقَدْ صَحَّ عَنْ عَلِيٍّ #(١): (فِي النَّعَامَةِ بَدَنَةٌ، وَفِي البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ بَدَنَةٌ، وَفِي الظَّبْيِ شَاةٌ، وَفِي الضَّبُعِ شَاةٌ، - وَإِنْ عَدَى فَلَا شَيء -، وَفِي الْجَرَادَةِ قَبْضَةٌ مِنْ طَعَامٍ).
  وَعَنْ عُمَرَ: «فِي الضَّبِّ جَدْيٌ»، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «فِي القُمْرِيِّ وَالدُّبْسِيِّ وَاليَعْقُوبِ وَالْحَجَلِ الأَخْضَرِ - أَيْ الدُّرَّةِ - شَاةٌ».
  وَقَالَ كَثِيرٌ مِنَ العُلَمَاءِ: إِنَّ فِي بَقَرَةِ الوَحْشِ وَحِمَارِهِ: بَقَرَةً، وَفِي الوَعْلِ: بَقَرَةً، وَفِي الثَّعْلَبِ: مِثْلَهُ، وَالمَذْهَبُ: لَا شَيْءَ؛ لِأَنَّهُ ضَارٌّ، وَلَا شَيْءَ فِي القِرْدِ، وَقِيْلَ: شَاةٌ. وَفِي الرُّخَمَةِ: شَاةٌ، وَمِثْلُ اليَرْبُوعِ وَالأَرْنَبِ عَنَاقٌ، - وَهْيَ الَّتِي لَهَا دُوْنَ سَنَةٍ -، وَالْكَلَامُ فِي هَذَا مُسْتَوْفًى فِي البَسَائِطِ(٢).
(١) إذ رواه الإمام الأعظم زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ في المجموع الشريف (ص/٢٣١).
(٢) انظر: مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي @ (ص/٢٣١)، (أمالي الإمام =