المختصر المفيد للقرشي،

أحمد بن إسماعيل القرشي (المتوفى: 1282 هـ)

من باب الديات

صفحة 83 - الجزء 1

  ومن عاداه فبقلبه مخطٍ آثم، وبلسانه فاسق، وبيده محارب، ورد عنه ÷ أنه قال: «تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم، فإن طاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله»، وعنه ÷: «من نزع يده من طاعة الإمام فإنه يجيء يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وهو مفارق للجماعة - أي جماعة الحق - فقد مات ميتة جاهلية»، وعنه ÷: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم⁣(⁣١) ولهم عذاب أليم، رجل بايع إماماً عادلاً فإن أعطاه شيئاً من الدنيا وفى له، وإن لم يعطه لم يفِ له» ... إلى آخر الحديث، فقد دل ذلك على ما نص عليه الهادي # في الأحكام من أنه يجب على الأمة أن ينصروا الإمام العادل، ويوازروه، ويعينوه على أمره، وعلى أنه يحرم عليهم أن يخذلوه، وعلى أنه يلزمهم أن يطيعوه فيما أوجب الله عليهم من طاعته، فينقادوا لأحكامه، وينهضوا إذا استنهضهم لقتال أعداء الله، ويقاتلوا من يأمرهم بقتاله، ويسالموا من سالمه، ويعادوا من يعاديه، وألا يكتموه شيئاً يحتاج إلى معرفته⁣(⁣٢)، وأن ينصحوه سراً وجهراً، وألا يمتنعوا من (طاعته و)⁣(⁣٣) بيعته، وعلى الجملة فقد ذكر السيد الإمام أبوطالب # أن ذلك مما لا خلاف فيه، وإليه وَحْده


(١) في المخطوط: ولا يكرمهم.

(٢) في المخطوط: وألا يكتموا شيئاً يحتاج إليه - إلى معرفته -.

(٣) من المطبوع.