[(3) أبو طالب]
  يا رب نج ولدي من ذبحي(١) ... إني أخاف أن يكون قدحي
  إن كان عبد الله نذر الذبح ... أرضيت ربي فيه عند المسح
  لأن ربي غاية للمدح
  ثم ضرب صاحب القدح فخرج القداح على عبد الله، فأخذ عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة وجعل يرتجز ويقول(٢):
  عاهدته وأنا موف نذره ... هو الله لا يقدر شيء قدره
  هذا بني قد أريد نحره ... وإن يؤخره فيقبل عذره(٣)
  ويصرف الموت به وحذره(٤)
  ثم أتى به حتى أضجعه بين يساف ونائلة، الصنمين اللذين كانت قريش تذبح عندهما ذبائحها، فوثب أبو طالب وهو أخو عبد الله من أبيه وأمه(٥) فأمسك يد(٦) عبد المطلب عن أخيه وأنشأ يقول:
(١) الأبيات في سيرة ابن إسحاق (ص ١٠ - ١٨) هكذا:
اللهم لا يخرج عليه القدح ... إني أخاف أن يكون فدح
إن كان صاحبي للذبح ... إني أراه اليوم خير قدح
حتى يكون صاحبي للمنح ... يغني عني اليوم كل سرح
(٢) في (أ): قدحي.
(٢) الأبيات في سيرة ابن إسحاق (١٢) هكذا:
عاهدت ربي وأنا موف عهده ... أيام أحفر وبني وحده
إلخ الأبيات السالفة
انظر: نفس المصدر ص (١٠ - ١٨).
(٣) البيت في (أ) أثبت بخط حديث وليس بنفس خط الناسخ الأول.
(٤) قوله: ويصرف الموت به وحذره: جواب الشرط محذوف تقديره فهو جواد كريم أو نحو ذلك، والله أعلم.
(٥) في (أ، د): وهو أخو عبد الله لأبيه وأمه.
(٦) في (ج): فأمسك بيت.