[ثانيا: عرضه ÷ نفسه على القبائل وأول اجتماع له بالأنصار]
  حرب بغلام له أسود يدعى ريحان، «وبعثه»(١) خلفه ليقتله، فخرج ولحق سويدا بعقبة الطائف، فدلى عليه حجرا فقتله رحمة الله عليه.
  فقال النبي ÷: «ما لريحان قطع الله يده عاجلا».
  فاستقبله جمل بمكة لبني عوف فالتقم يده اليمنى حتى قطعها من المرفق، ولم ير قادمه حتى مات.
[ثانيا: عرضه ÷ نفسه على القبائل وأول اجتماع له بالأنصار](٢)
  فلم يزل # بمكة يعرض نفسه في المواسم وبمنى على القبائل، حتى إذا أراد الله تعالى إعزاز دينه خرج ÷ يعرض نفسه كما كان يصنع، فبينما هو عند العقبة إذ بستة نفر من الخزرج من المدينة، فدعاهم إلى الله وتلا عليهم القرآن.
  قال بعضهم لبعض: أتعلمون!؟ والله إنه النبي الذي وعدكم أهل الكتاب. فأجابوه وآمنوا به، وانصرفوا إلى يثرب(٣) وتحدثوا بأمره ÷(٤).
(١) في الأصل: وبعثه، والصحيح ما أثبتناه لاستقامة المعنى.
(٢) كان عرضه ÷ نفسه على القبائل من العرب بقصد حمايته ومناصرته على ما جاء به من الحق المبين، وكان ~ وعلى آله قد أخفى رسالته ثلاث سنوات ثم صدع بها في الرابعة، ودعا إلى الإسلام عشر سنين يوافي الموسم كل عام يتبع الحجاج في منازلهم بمنى. انظر: السيرة الحلبية (٢/ ٢ - ٤١)، دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ٤٢٢) وما بعدها، الثقات لابن حبان (١/ ٨٩ - ٩١)، بهجة المحافل (١/ ١٢٨)، سيرة ابن هشام (٢/ ٦٣ - ٦٩)، حياة محمد هيكل (١٥٢)، السيرة النبوية لدحلان (١/ ١٤٧)، الروض الأنف (١/ ١٨٠)، البداية والنهاية (٣/ ١٣٩، ١٤٠)، دلائل النبوة لأبي نعيم (١٠٠)، حياة الصحابة للكاندهلوي (١/ ٦٩ - ٨٦)، (وينظر فهارسه)، البداية والنهاية (٣/ ١٣٨) وما بعدها.
(٣) نهاية الصفحة [٩٢ - أ].
(٤) في سيرة ابن هشام: قال بعضهم لبعض: يا قوم، تعلمون والله إنه للنبي الذي توعدكم به يهود فلا يسبقنكم إليه. سيرة ابن هشام (٢/ ٧٠). والستة النفر من الخزرج انظر: سيرة ابن هشام (٢/ ٧١ - ٧٣)، السيرة الحلبية (٢/ ١٤) وما بعدها، حياة الصحابة للكاندهلوي (١/ ٧٩ - ٨١) دلائل النبوة لأبي نعيم (١٠٥)، دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ٤٣٠) وما بعدها، طبقات ابن سعد (١/ ٢١٩)، تاريخ الطبري (٢/ ٨٦)، تاريخ الإسلام للذهبي (٢/ ١٩٢)، البداية والنهاية (٣/ ١٤٥).