المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[بعض أخبار الجمل ونكث طلحة والزبير ببيعة أمير المؤمنين]

صفحة 302 - الجزء 1

  [١٤٦] أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي بإسناده⁣(⁣١) عن ابن عباس أن رسول الله تزوج زينب بنت جحش، ثم تحول إلى بيت أم سلمة، فلما تعالى النهار انتهى علي إلى الباب فدقه دقا خفيفا عرف رسول الله من دقه، فقال: «يا أم سلمة قومي فافتحي الباب، فإن بالباب رجلا ليس بالخرق ولا النّزق، ولا العجل في أمره يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فقامت ففتحت، فدخل علي # فقال: يا أم سلمة، هو علي بن أبي طالب، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي، يا أم سلمة اسمعي واشهدي علي أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وعيبة علمي، وبابي الذي أوتى منه، والوصي على الأموات من أهل بيتي، والخليفة على الأحياء من أمتي، أخي في الدنيا، وقرتي في الآخرة، ومعي في السنام الأعلى، اشهدي يا أم سلمة أنه قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين»⁣(⁣٢).

  [١٤٧] وأخبرنا⁣(⁣٣) القاسم بن العباس بإسناده عن المقداد بن الأسود قال: «علي سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وخليفة رب العالمين»⁣(⁣٤).

[بعض أخبار الجمل ونكث طلحة والزبير ببيعة أمير المؤمنين]

  [١٤٨] أخبرنا⁣(⁣٥) عيسى بن محمد بإسناده عن علي بن أبي طالب # أنه قال: لما


(١) نهاية الصفحة [١٤٨ - أ].

(٢) أخرجه الكوفي في المناقب، الأحاديث (٢٦٤)، (٢٩٣)، كما أخرج ابن عساكر قريبا منه بأسانيد كثيرة في الحديث (١٢١٤) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين # من تاريخ دمشق (٣/ ٢٠٥ - ٢١٢) ط (٢)، كما أخرجه محمد بن علي بن الحسين المعروف بالشيخ الصدوق بسند آخر في الحديث الثالث من الباب (٥٤) من كتاب علل الشرائع (١/ ٥٤)، ورواه عنه المجلسي في سيرة أمير المؤمنين من كتاب بحار الأنوار (٨/ ٤٦٤) ط (١) الكمائب، ورواه أيضا عن النجراني في الحديث (٤٩) من الباب (٢٠) من كتاب غاية المرام ص (١٤١).

(٣) في (ب): أخبرنا الرواة عن سعيد بن جبير.

(٤) أخرج الحاكم في المستدرك قريبا منه (٣/ ١٤٨) وهو في حديث (٤٦٦٨) عن ابن زرارة عن أبيه، والمتقي الهندي في كنز العمال (١١/ ٦١٩ ح ٣٣٠١٠، ٣٣٠١١)، الإصابة (٢/ ٢٧٤)، أسد الغابة (١/ ٨٤ رقم ٩٢، ٣/ ١٧٤ رقم ٣٨١١) وصاحب الرياض النظرة (٣/ ١١٢)، مجمع الزوائد (٩/ ١٢١) حلية الأولياء (١/ ٦٦، ٦٣)، ومناقب أمير المؤمنين للكوفي (ح ٢٠٠) و (انظر فهارسه). وانظر ينابيع المودة (٢/ ٧٢).

(٥) ورد السند في (ب): هكذا: أخبرنا أبو العباس عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده.